قال موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الأمريكي، اليوم السبت، إن واشنطن تجري محادثات سرية مع حزب الله اللبناني الحليف الإقليمي لإيران والذي يحارب مقاتلوه جنبًا إلى جنب مع نظام بشار الأسد في سوريا للقضاء على الثورة السورية، والذي اعتاد إطلاق تسمية "الشيطان الأكبر" على واشنطن. وقال الموقع البحثي إن بريطانيا تلعب دور الوسيط في هذه المحادثات السرية، لافتا إلى أن مسئولين بريطانيين اجتمعوا بممثلين لحزب الله لإطلاعهم على مطالب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومن ثم تقديم رد الحزب الشيعي لواشنطن. وأشار الموقع إلى أن الكشف عن هذه المحادثات السرية يأتى بعد أيام قليلة من الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع دول ( 5+1 )، بشأن برنامج إيران النووي، والذي أشاد حلفاء إيران في المنطقة، حزب الله اللبناني ونظام بشار الأسد وحركة الجهاد الفلسطينية أشادوا بالتوصل إليه، والذين وصفوا الاتفاق أيضا بأنه "انتصار". وأضاف المركز، في تقرير مطول، أن الكشف عن المفاوضات -واسعة النطاق– التي تجريها واشنطن مع حلفاء إيران في منطقة الشرق الأوسط يؤكد أن الخلاف بين البلدين أكثر بكثير من الخلاف على البرنامج النووي الإيراني، كاشفا أن واشنطن تحاول إصلاح علاقاتها مع الشيعة في المنطقة لفرض مزيد من الفاعلية على الهيمنة على الدول المصدرة للنفط في المنطقة. وتابع "جلوبال ريسيرش" بقوله: "بالنظر لهذه الاتفاقات والتفاهمات الحالية فإن أمريكا كانت قبل 3 شهور على وشك الدخول في حرب مباشرة مع إيران وحلفائها في المنطقة حال قيامها بشن حملة عسكرية على نظام الأسد، لكنها على ما يبدو اختارت أن تعرف إذا ما كان يمكن تسخير إيران وحلفائها لتحقيقق الاستقرار في المنطقة".