قالت صحيفة "بيزنس إنسيدر" الأسترالية إن عددًا من المحللين والخبراء انتقدوا السياسة الخارجية التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في منطقة الشرق الأوسط، واصفين إياها بالمشتتة والمضللة، والضارة للمصالح الوطنية الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى أنه على عكس كل هذه الاتهامات السابقة، فإن السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط تتسم بالبراجماتية "العملية"، إذا تم الأخذ في الاعتبار الانخفاض التدريجي في الأهمية السياسية والاقتصادية للمنطقة. وأضافت الصحيفة أن هذه السياسة تنعكس على التغيرات الأخيرة في المنطقة، مثل مغازلة تركيا لشركة "CPMIEC" الصينية، التي تتهمها واشنطن بانتهاك العقوبات المفروضة على إيران وبيونج يانج التي أعلنت تركيا أنها ستورد لها نظام دفاع صاروخي. وتابعت أن هذه السياسة تنعكس أيضا فى حالة الانفصال الأخير بين البلدين الحليفين- واشنطن والرياض- في مجال الاستخبارات، وتجدد الحوار مع إيران الذي تكلل باتفاقية جنيف بين طهران ودول (5+1)، مشيرة إلى أن هذه التغيرات تعكس بالفعل شرق أوسط مختلفا تماما عن الذي يعرفه السياسيون. وأردفت الصحيفة: إنه علاوة على ذلك، فإن هناك تفسيرًا بسيطًا آخر لهذا التحول، ألا وهو أن المنطقة لم تعد تستحق نفس المستوى من الأهمية التي كانت عليها خلال فترة الحرب الباردة والعقدين اللذين تلياها، عندما كان للنفط الذي ينتجه الشرق الأوسط دور يسمح له بوضع سوق الطاقة العالمي رهينة بين يديه، لافتة إلى أن أمريكا ستكون بحلول 2015 أكبر مصدر للنفط في العالم.