أقدم شاب تونسي في الثلاثين من عمره مساء اليوم الجمعة، على إضرام النار في جسده، )، احتجاجًا على حجز سيارته ورفض إرجاعها إليه ما لم يحضر الأوراق القانونية الخاصة بالسيارة؛ في حادثة أعادت إلى الأذهان حادثة انتحار محمد البوعزيزي الذي يوصف بأنه "مُفجر ثورة تونس" التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011. وأفادت إذاعات محلية تونسية بأن هذا الشاب عمد إلى سكب كمية من البنزين على جسمه، ثم أشعل النار فيه أمام مركز الأمن بمنطقة "وادي الباطن" بمحافظة نابل (60 كيلومترا شمال شرق تونس العاصمة)، احتجاجًا على حجز سيارته ورفض إرجاعها إليه ما لم يحضر الأوراق القانونية الخاصة بالسيارة. وأشارت إلى أنه تم نقله إلى المستشفى الجهوي الطاهر العموري بمدينة نابل،حيث أظهرت الكشوفات الأولى إصابته بحروق من الدرجة الثالثة وفقًا لوكالة أنباء "يو بي آي". يُذكر أن محاولة الإنتحار حرقًا تحولت إلى ما يشبه الظاهرة في تونس، حيث تم تسجيل أكثر من 250 حالة إنتحار بعد الإطاحة بنظام بن علي، منها أكثر من 85 حالة حرقًا، 26 منها سجلت خلال العام الجاري.