وجَّه الرئيس المعزول محمد مرسي بيانًا للشعب المصري، اليوم الأربعاء، عبر وفد الهيئة القانونية للدفاع عن المتهمين في قضية أحداث الاتحادية، الذي زاره أمس في محبسه بسجن برج العرب بمدينة الإسكندرية (شمال). واعتبر مرسي في بيانه أن ما حدث هو انقلاب عسكري مستوف لأركانه ومعالمه كافة، وأنه "جريمة وخيانة". وأوضح أنه "جريمة لمخالفته القوانين الخاصة بتنظيم وتحريك القوات المسلحة، وخيانة لله ولرسوله للحنث بالقسم الذي أقسمه وزير الدفاع، وخيانته للدستور والشعب، وللقائد الأعلي للقوات المسلحة وللجيش المصري، زجت به أتون في السياسة ودواماتها، وخيانة للأمة أوقعت الفرقة بين أبنائها حتي داخل العائلة الواحدة ". وقال مرسي إن مصر "لن تستعيد عافيتها إلا بزوال كل ما ترتب علي هذا الإنقلاب وإلغاء أثاره في كافة المجالات، وبمحاسبة الذين أراقوا الدماء الغالية في كل مكان من أرض الوطن". وتحدث الرئيس المعزول عن تفاصيل عملية احتجازه من 2 يوليو، والتي قال إنه لم يقابل خلالها سوى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ووفد الحكماء الممثل للإتحاد الأفريقي والمحققين الأربعة الذين رفض الإجابة على أسئلتهم. ووجه مرسي التحية لمؤيديه الذي قال إنهم أبدوا صمدوا لا مثيل له، مضيفا بالقول:" واطمئن هؤلاء الأبطال الثابتين علي موقفهم إنني استمد من قوتهم قوة مضافة ومن عزمهم عزما جديدا يثبتني علي ما عاهدتهم عليه قبل انتخابي من إعلاء مصلحة الوطن علي أي مصلحة أخري، وأقول لأبناء هذا الشعب الذين تبلغني تساؤلاتهم عن حقوقي الشخصية إنها لا تساوي شيئا في جنب حقوق الوطن فالتفوا حول حقوق الوطن لا حول شخص أيا ما كانت مكانته." يشار إلى أن محمد الدماطي ، منسق هيئة الدفاع عن محمد مرسي، قد ألقى بيان الرئيس المعزول في مؤتمر صحفي اليوم بالقاهرة. شاهد الفيديو.. https://www.youtube.com/watch?v=G-itSCjCevg