أعيد انتخاب رئيس طاجيكستان إمام علي الرحمن لولاية رابعة بأكثر من ثمانين في المائة من الأصوات، حسبما أعلنت اللجنة الانتخابية في هذه الجمهورية السوفيتية السابقة، الخميس، في اقتراع انتقدته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن بيان لبعثة المراقبة التابعة للمنظمة: إن العقبات في طريق تسجيل مرشحي المعارضة والقيود التي فرضت على حرية التعبير والامتيازات التي استفاد منها الرئيس المنتهية ولايته في وسائل الإعلام "أدت إلى غياب خيار حقيقي وتعددية فعلية". وأضافت البعثة في البيان، الذي صدر بعد ساعات على إعلان فوز علي الرحمن، الذي يحكم البلاد منذ 1992 أن هذه القيود "تتناقض مع مبادئ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمعايير الدولية الأخرى لانتخابات ديموقراطية". وأعلنت اللجنة الانتخابية فوز رجل طاجيكستان القوي بغالبية 83,6 في المائة من الأصوات لولاية رئاسية رابعة. وقالت اللجنة الانتخابية غداة الانتخابات: إن "المرشح أمام علي الرحمن حصد 3,23 مليون صوت، أي 83,6 من أصوات الناخبين"، في الاقتراع الذي بلغت نسبة المشاركة فيه 86,6 بالمائة. وبذلك تخطى الرئيس الذي أعيد انتخابه لولاية من سبع سنوات ما حققه في الانتخابات السابقة في العام 2006، عندما حصد 79,3 بالمائة من الأصوات ومشاركة أكثر من تسعين بالمائة من الناخبين. وكانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عبرت عن تحفظات حتى قبل الاقتراع في هذه الانتخابات التي لم تشارك فيها أحزاب المعارضة الرئيسة. وفي الإجمال، فإن ستة مرشحين تنافسوا في هذه الانتخابات التي رفضت أحزاب المعارضة المشاركة فيها. والمرشحون الخمسة الذين نافسوا أمام علي الرحمن غير معروفين جيدًا لدى الجمهور. وبحسب مراقبين، فإن هؤلاء المرشحين لم يكونوا سوى واجهة تستخدم لرفع شأن شخص آخر والدلالة على تعددية الانتخابات.