اعلنت روسيا ان "معظم الاسلحة الكيماوية السورية قد ينقل الى خارج البلاد لكي يدمر"، بسبب العنف المستمر بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد ومسلحي المعارضة. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله "الكثير يميلون لتاييد فكرة نقل معظم المواد السامة الموجودة في سوريا خارج هذا البلد". وكان ريابكوف يتحدث بعدما تلقى عرضاً من سيغريد كاغ الدبلوماسية الهولندية، التي ترأس البعثة الدولية للقضاء على ترسانة الاسلحة الكيماوية السورية، حول مهمة فريقها الذي ينفذ خطة للتخلص من هذه الاسلحة اعدتها موسكووواشنطن في ايلول/سبتمبر. واعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ان "كل مخزون سورية المعلن من الاسلحة الكيماوية وضع تحت الاختام". لكن كيفية تدمير هذه الاسلحة بحلول منتصف 2014 تبقى موضع جدل. وتمنع منظمة حظر الاسلحة الكيماوية الدول من نقل مخزونها الى دول اخرى. لكن بموجب القرار 2118، الذي اعتمد الشهر الماضي في مجلس الامن الدولي، سمح للدول الاعضاء في المجلس بالمساعدة في نقل مخزونات الاسلحة لكي يمكن تدميرها "في اسرع وقت ممكن وبالطريقة الاكثر اماناً". وسبق ان اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان "بعض مخزون سورية المعلن من الاسلحة الكيماوية، والتي تقدر باكثر من الف طن من المواد السامة يمكن ان يدمر في الخارج". وقدر ريابكوف كلفة تدمير مخزونات الاسلحة الكيماوية بحوالى 300 الى 400 مليون دولار. وقال الديبلوماسي الروسي "لكن هذا شرط عدم حصول اعمال ترهيب والا يتم استهداف الاشخاص الضالعين حالياً في هذه العملية". ونقلت صحيفة "كومرسانت" الروسية عن مصدر ديبلوماسي روسي لم تكشف اسمه قوله ان القوى الكبرى قد تتفق في وقت قصير على نقل الاسلحة لكي تدمر في البانيا. وقال التقرير ان "تركيا والاردن رفضا طلبات اميركية بقبول هذه الشحنات الخطيرة". واضافت صحيفة "كومرسانت" ان "واشنطن تجري حالياً محادثات حول هذه المسالة "مع دولتين او ثلاث دول". وقالت كاغ الجمعة ان اتصالات لا تزال جارية مع حكومة الاسد حول كيفية تدمير الاسلحة الكيماوية.