قرأت ما نشر في صحيفة (عاجل) بشأن: اكتشاف ظاهرة غريبة في بئر داخل مزرعة ( خروج غازات تشتعل بمجرد اقتراب النار منها ). لقد لفت نظري أمران. الأول: اعتبار هذه الظاهرة كشفاً. أما الآخر فهو نفي البعض وجود هذه الظاهرة. قُلْتُ: سبب هذه الظاهرة غاز قابل للاشتعال يخرج من بعض الآبار بمنطقة القَصِيْم. وقد وقفتُ على العديد من هذا النمط من الآبار بأرض القَصِيْم منذ أربعة عقود وحتى وقت قريب، وأطلقتُ عليها في أبحاثي اسم: (الآبار النارية). كما تحدثتُ عنها بما فيه الكفاية في كتابي الموسوم ب (أرض القَصِيْم) في مبحثٍ "عيون القصيم". فارجع إلى الكلام هناك إن أردت، واقرأ ماقلتُه في صفحة 165 أيضاً جعلتُ صورة لإحدى هذه الآبار على غلاف الكتاب. كذلك بينتُ خلال مشاركتي بورقة عمل (ملوثات البيئة في مدينة بُرَيْدَة المشكلة والعلاج) في المؤتمر الدولي (( التنمية وتأثيرها في البيئة )) الذي نظمته وزارة الشئون البلدية والقروية، عام 1418ه. بما نصه: يعجب الإنسان من هذا المشهد في الصورة رقم (8 من ملوثات البيئة في بريدة الغازات المنبعثة من العيون) وهو اجتماع الماء والنار منظر عجيب لا يصدقه المرء خاصة زائري هذه العيون من خارج المنطقة أما أهالي المنطقة فقد اعتادوا على رؤية هذا المنظر في كثير من عيون المنطقة فمجرد ما يشعل المرء عود كبريت فإن النار تشتعل فيشاهد الزائر منظراً عجيباً لها حيث المياه والنار معاً، والمعروف أن المياه تطفئ النار ولكن في هذه العين تظل النار مشتعلة حتى يطفئها المرء0 وهذه العيون منتشرة منذ بضع عشرات السنين. الحلول المقترحة لهذه المشكلة: سبب الظاهرة الغربية في هذه العيون أنه يخرج مع ماؤها غاز أو كبريت وهذه الغازات تعمل على تلويث الأجواء بالمنطقة. وما يهمنا في هذا البحث هذه الغازات المنبعثة من هذه العيون التي تلوث الأجواء بالمنطقة لذا نقترح: 1. توعية المزارعين بالآثار السيئة لهذه العيون. 2. فحص ومتابعة جميع الآبار بالمنطقة وإغلاق جميع الآبار التي تنبعث منها غازات ضارة وملوثة للبيئة وتعويض المزارعين لحفر آبار جديدة في أعماق غير حاملة للغازات. 3. إجراء دراسة لمعرفة الطبقات الجيولوجية الحاملة لهذه الغازات ومن ثم ترشيد المزارعين إلى أعماقها. 4. أن يكون من شروط فسح حفر بئر عدم الحفر في الأعماق الحاملة للغازات. .(انتهى ماذكرته نصاً في ورقة العمل).كما ذكرتُ ذلك في كتابي الموسوم ب (ملوثات البيئة في مدينة بُرَيْدَة) فارجع إلى الكلام هناك، واقرأ ماقلتُه من كلام عن (الغازات المنبعثة من العيون) في صفحة 17 و صفحة 32 إن شئت. وبعض هذه العيون تتميز أيضاً بارتفاع درجة حرارة مياهها التي تؤثر في تحلل بعض معادن الصخور لكون الماء الساخن أعظم قدرة من البارد على إذابة المواد المعدنية، كما أن غاز ثاني أكسيد الكربون الذي تكتسبه المياه الجوفية عادة من الغازات في باطن الأرض له مقدرة كبيرة على إذابة المواد المعدنية. (أبو العينين أصول الجيومورفولوجيا 0 ص 489 490). سبحان من جمع بين المياه والنار معاً. ومن الملاحظ أنه يخرج مع ماؤها غاز له رائحة تشبه رائحة البيض الفاسد (كبرتيد الهيدروجين H 2 S)، وكان الناس يتداوون بهذه العيون خاصة أصحاب الجروح. لكن من الملاحظ أن الجرح بعد الاستحمام يكون لونه أبيض ويتقشر بعد فترة قصيرة (حوالي يومين) ويؤمها أعداد من المواطنين يعتقد البعض منهم أن الاغتسال أو الشرب من مياهها شفاء لبعض الأمراض، والحقيقة أن أخذ الأمور على عوانها والاعتماد على دعايات لا أساس علمي يسندها تكون عاقبته غير محمودة في كثير من الأحيان كما حدث مع بعض المواطنين الذين ادخلوا المستشفى بسببها. والذي أعرف أن الغازات المنبعثة من هذه العيون خطرة، حيث تسبب عدة أمراض للجهاز التنفسي، وقد يسبب غاز H2S فقدان حاسة الشم. لذا أرى عدم الاستحمام بها، وإن كانت تعالج بعض الجروح فذلك ناتج عن قدرة الجسم على المقاومة وقلة نسبة الحمض، أما إذا زاد فإنه قد يسبب مضاعفات... كما أنها تؤدي إلى إلحاق ضرر بالزراعة، لذا يقوم المزارع بتبريد وتبخير الكبريت عن طريق البرك الكبيرة. وقد أكد ذلك أبو الحجاج حين قال: تجمع المياه بعد خروجها في أحواض كبيرة لتبخير الكبريت الذي يمكن أن يؤدي إلى إلحاق ضرر بالزراعة. (أبو الحجاج بحوث في العالم العربي . ص 230) كما ذكر طنطاوي العيون النارية قبل نحو أربعة عقود من الزمان فقال: في منطقة بريدة تتفجر المياه بضغط الغاز الموجود في باطن الأرض.. دون الحاجة إلى استعمال آلات الضخ.. وغالباً ما تكون هذه المياه ساخنة إلى درجة قد تصل في بعض الأحيان إلى قرب درجة الغليان.. وهناك في المناطق التابعة (لبريدة) الكثير من عيون المياه الكبريتية. التي يفكر المسئولون الآن في استغلالها في الناحية العلاجية، وإن كان بعض الزراع يستعملونها في الري أيضاً. وفي بعض المناطق الأخرى تتصاعد الغازات مع الماء .. ويقوم الزراع باستغلال الغاز في توصيله إلى منازلهم وفي الطهي.. وليس مستغرباً هناك أن ترى بعض الزراع يقومون بطهي طعامهم فوق مجاري المياه التي تروي أراضيهم، وذلك بوضع قطع من الخيش في مجرى الماء ثم إشعال الغاز في هذه النقطة بالذات [19] محمد طنطاوي مجلة العربيّ (عدد 177) ص 82 83 (أغسطس 1973م) وقد كان بالمنطقة عدة عيون قابلة للاشتعال منها: - عين الحمزة: تقع شمال شرق بريدة عند جال النقيب على بعد نحو 12كم عن بريدة وهي عين ارتوازية. - عين ابن فيصل: تقع شمال شرق الطرفية على بعد نحو 5كم، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى الأمير عبد الله بن فيصل بن عبد العزيز، وهي عين ارتوازية. - عين ابن فيصل: نسبة إلى فهد بن فيصل بن فرحان، وتقع في البطين وهي عين ارتوازية. أيضاً هناك عيون أخرى كبئر الهدية و مزارع الراشد شمال بريدة وجنوب المذنب.. وبعضها مازال يشتعل حتى الآن مثل بعض مزارع جنوب بريدة. كما ذكر الشيخ العبودي هذا النمط من العيون بقوله: حفرت أول عين ارتوازية في النقيب وتدفق مياهها على الأرض. ولم يتدفق منها الماء الوفير فقط وإنما تدفق معه الغاز، نعم الغاز فكنا نذهب إلى تلك العين فنشعل عود ثقاب عند مخرج الماء من الأنبوبة التي تخرج من الأرض فيشتعل ما فوقه ناراً حارة وما تحته ماء يجري تكاد تختلط النار بالماء فكنا بذلك نتطلب ما ذكره التهامي في قوله: ومكلف الأيام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار ولكننا والحق يقال نطلب في الماء النار فنجدها، وهذا هو الواقع وإذا ما أردنا إخماد النار فإننا لا نستطيع ذلك إلا إذا أغلقنا أنبوبة الماء تماماً حتى يقف عن الجريان عند ذلك تخمد النار ثم تفتح الأنبوبة ثانية فينطلق الماء بدون نار. والسبب في ذلك ظاهر وهو أن الغاز يظل يتدفق من الأرض مع خروج الماء، فإذا ما أغلق مخرج الماء انقطع الغاز أيضاً وخمدت النار. ( العبودي معجم بلاد القصيم ج6 ص2441) وقال عن عين عبد الله الفيصل: يخرج مع مائها غاز يظل مشتعلاً أبداً ينتفع به الرعاة للاصطلاء والتدفئة (العبودي معجم بلاد القصيم ج4 ص1773) ويضيف في موقع آخر: أما الآبار التي في مزرعة الأمير فهد (فهد بن فيصل الفرحان آل سعود) فإنها حتى تاريخه في عام 1397ه قد بلغت تسعة آبار ارتوازية ثجاجة بالمياه والغاز دون رافعات أو دافعات. (العبودي معجم بلاد القصيم ج5 ص2147). مما ذكرتُ آنفاً يتبين لنا جلياً أن تلك الظاهرة ليست غريبة ولاتُعدُّ كشفاً جيولوجياً.لكن ما يهمنا هنا أن بعض مياه الآبار في القصيم ملوثة وغير صالحة للشرب. ولعل سكان المنطقة يذكرون بئر النومانية التي ظهرت في المنطقة (1418ه) الواقعة غرب الرس بمسافة 75كم تقريباً ومياهها محتوية على نسبة عالية من الكبريت والمعادن ويؤمها أعداد من المواطنين يعتقدون أن الاغتسال بمياهها شفاء لبعض الأمراض، كما حدث مع البعض ممن سمع بدعاية أن مياه البئر تشفي وذهب إليها وعاد ليدخل المستشفى. (الجزيرة 13 جمادى الآخرة 1418ه ، العدد 9147). هذا ماعَنَّ لي قوله. والمِنْةُ مَنْ مَنَّ الله عليه بالإيمان. تركي بن إبراهيم القهيدان . للتواصل [email protected] خبر (عاجل) حول البئر الذي يحتوي على غازات مشتعلة.. دائماً طرحك للمواضيع رائعة باأبا إبراهيم مشكرور وإلى الأمام باحث حق للقصيم أن تفخر به بل في المملكة ككل حقيقة معلومة غريبة وماكنت اتوقع هذا بالقصيم هنياً لكم ياعاجل باستقطاب باحث القصيم رقم 1 وهنياً للقهيدان بكم معلومات مفيدة وشكراً لعاجل ولكاتب المقال لكن الكاتب يؤكد من 13سنة ان المياه ملوثة وما احد نفى كلامه يعني كلامه صحيح وييييييييييييييييين الحلوللللللللللللللل الله يعطيك العافيه يا ابو ابراهيم كفيت و وفيت , وكلامك صحيح خروج الغاز ليس باكتشاف جديد في القصيم و أنا من الطرفية و أؤكد كلامك وشكرا . وانا بعد من الطرفيه كاناااااا عندنااااااااا واحد وشلون خالد الحميم ياعاجل ياعاجل عاجل جدا وهام اسمك من الان صحيفة القصمان وكأن مافي هالبلد الا هالولد الغريب أن هناك أناس مثقفون ولكنهم يحاولون تهميش الآخرين. ياخوي اذا هي بالعيون فعيون الجواء وعيون الأسياح مشهورة ولاتقعد تبربر لي وتبرر لي وتقول أنا أقصد كذا وكذا.واضح أنك تنتقي من الكتب مايوافق هواك وبعدين آبار الكبريت هناك بئر المنصور باوثال انشر ياعاجل وسوف أتصدى لكل عنصري متعصب يحاول تهميش الآخرين عاجل ياعاجل الرأي والرأي الآخر وشكرا الله يعطيك العافيه يابوابراهيم على هالمعلومات اخو عزيز وصديق قديم - - - - - - يعطيك العافية يابو ابراهيم ودائما مميز ماشاء الله ...... ( سميك ) مشكور الاستاذ تركي على المقال الجيد مع تحيات ولد القصيم مشكور الاستاذ الكبير للمقا ل ارائع مع تحيات بريدة وانا اقول وراه شعر راسي شيب من يوم سكنت بريدة اثاري المياة مشي حالك الأخ أبو ابراهيم : مع احترامي لك كزميل في التربية والتعليم الا أنك تحاول اقناعنا أن بريدة مليئة بالعيون والدليل كتابك وكتاب أبو الحجاج هذه الكتب التي هي الى السواليف أقرب. منذ متى كان هناك عيون في بريدة وأين أنت من عيون الجواء وعيون الأسياح؟؟ وأين أنت من بئر المنصور الكبريتية باوثال؟؟ تحاول جاهداً اقناع البعض بأن بريدة مليئة بالعيون ومليئة بالكبريت ونحن نقول لابأس ولكن أين البقية ؟؟ تحدثت عن عين الحمزة والهدية والراشد وابن فيصل ولم تتطرق لأي عين خارج بريدة؟؟ ياعزيزي: العيون الحقيقية خارج بريدة واسأل الراسخون في العلم وأما كتاباتك وبحوثك فلم تشر الى ذهابك الى الجواء والفوارة وغيرها تلف وتدور حول بريدة مع انها وعيونها الى الخرافات أقرب والى الشائعات أدنى لادليل لديك الا وريقات هنا وهناك ولو ذكرت عيون الجواء والأسياح لأن المسمى فقط يكفي كدليل أرجو أن يكون هذا الحديث واضحاً وأما الزعم بأن العيون والابار وكل شيء لبريدة وحولها فهذا لايقنع كل من لديه ذرة من عقل تقبل تحياتي ابراهيم اللميلم / عيون الجواء أخي القرشي وفقك الله أحب أن أشير إلى أنني لم أهمش أي منطقة في القصيم ويعلم الله حبي لكل منطقة فيها. أما قولك (ولكنهم يحاولون تهميش الآخرين) أرجو الرجوع إلى نفس هذا الكتاب ص 131 فقد تحدثتُ فيها عن عيون الجواء وإلى ص 144 تحدثتُ فيها عن الأسياح. أيضاً أفردتُ حديثاً خاصاً عن عيون الجواء في كتابي القصيم آثار وحضارة المجلد الثاني من ص422 إلى ص436 كذلك أفردتُ حديثاً خاصاً عن أوثال من ص437 إلى ص443 كما تناولتُ الأسياح بشيء من التفصيل من ص267 إلى ص 332 فهل من كتب 65صفحة عن الأسايح فقط يطلق عليه وصف (مثقفون ولكنهم يحاولون تهميش الآخرين) و (وسوف أتصدى لكل عنصري متعصب يحاول تهميش الآخرين). سامحك الله ورأي الفرد لايعبر عن كل أحبائي وأهلي من سكان المنطقة تركي القهيدان نشكر الإستآذ أبو إبرآهيم .. على جهوده المبذوله ومؤلفآته إكتشآفآته والغ آزآت,' ليست ب الأمر الجديد في القصي م ..~ إسسستم ر ونُحن من ورآئك ب التوفيق يعني خضروات القصيم اللي مزعجينا فيها ليست جيدة المفترض تكون قيمتها الاقل مشكوووووو تركي على المقال الرائع (؟) ( ) نشكرالمئلف الكبير : تركي ابراهيم القهيدان على المقال الرائع نتواجد مع اشكر :ابراهيم الفريدي عقلية جديرة بأن تكون في مركز قيادة ولكن حسبي الله على إدارات الورنيش والشليلة