دافعت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عن الناشطات السعوديات اللاتى قمن بتحدي حظر قيادة النساء للسيارات داخل المملكة ، مشيرة إلى أن معارضي قيادة السيارة من الرجال كان لديهم قائمة مبررات طويلة لرفض قيادة المرأة . ولفتت الوكالة إلى أن من بين هذه المبررات ما جاء على لسان رجل دين سعودي بارز بأن قيادة المرأة للسيارة تؤذي مبايض المرأة وتؤدي إلى خلل في الأجنة ، وغيرها من الأسباب الأخري ، إلا أنها ذكرت أن أكثر أسباب القائمة التى تبرر الحظر هى زيادة عدد حوادث السيارات ، على حد وصفها . وذكرت المجلة الأمريكية ، فى تقرير لها ترجمته "عاجل" ، أنه بالنظر لهذا السبب بالذات فإن الرجال السعوديين ربما يكونون الأولى بتطيق حظر القيادة عليهم بدلا من النساء ، لافتة إلى سجل المملكة فيما يتعلق بحوادث الطرق ، الذي يعد هو الأعلى عالميا . وتابعت أنه وفقا لدراسة إدارة المرور فإن 19 حالة وفاة تسجل يوميا وتوقعت إذا ما استمرت هذه المعدلات فإنه بحلول 2030 سيموت فى حوادث الطرق 4 ملايين شخص ، مشيرة إلى أن السبب الأول لهذه النسبة المرتفعة جدا لحالات الوفاة سببها القيادة المتهورة لسائقي السيارات بالسعودية الذين ليس من بينهم بالفعل السيدات. وبحسب السلطات المحلية فى المملكة فإن معدل الوفيات في حوادث الطرق في السعودية 17 شخصاً يوميا، أي شخص كل 40 دقيقة، كما بلغ عدد المصابين أكثر من 68 ألفا سنويًّا، وزادت الخسائر المادية على 13 مليار ريال في السنة. ووفقا لما قاله العقيد الدكتور زهير بن عبدالرحمن شرف ، مدير الأنظمة واللوائح في مرور منطقة المدينةالمنورة ، فإن عدد ضحايا حوادث الطرق فى المملكة تجاوز في العقدين الماضيين أكثر من 86 ألف شخص، مشيرا إلى أنه تجاوز عدد ضحايا حروب الأرجنتين، وحرب الصحراء الغربية، وحرب الهند وباكستان، وحرب الخليج، وحرب نيبال الأهلية، وحرب استقلال كرواتيا التي بلغ مجموع ضحاياها 82 ألف شخص.