" خالد محمد البحر " قائد كشفي على أعتاب العقد الخامس من عمره ، سخر إمكاناته وقدراته وكثيرا من علومه المعرفية عن التغذية الصحية السليمة ، فأصبح اسم يتردد على لسان كل كشاف سعودي في التجمعات الكشفية الكبرى التي تقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية . خالد الذي يباشر ويشرف هذه الأيام على تغذية 4500 كشاف وجوال وقائد يعملون في المشاعر المقدسة بمعسكرات الخدمة العامة يؤكد أن عشقه لهذه المهمة نبع من حبه للاطلاع على كل مايتعلق بالتغذية السليمة كركيزة أساسية للصحة لكل الأعمار ، ومن ثم اهتم بها في المعسكرات والتجمعات الكبرى كونه قائداً كشفيا متطوعاً يعمل في خدمة مجتمعه وأبناء وطنه . القائد البحر يقول أن ثقافة بعض الشباب والفتيان اليوم اختلفت عن ذي قبل خاصة آن بعضهم يلجأ إلى بعض الأكلات سريعة التحضير أو وجبات المطاعم السريعة التي ربما ضررها أكثر من نفعها أو على اقل تقدير قد لا تنفع الجسم ، ولكننا في مخيماتنا وتجمعاتنا حسب قوله نوفر الغذاء الصحي للمشاركين بحيث يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة لاحتياجات الكشاف والقائد ، ونعمل على تحسن مستوى التغذية للجميع خاصة إذا كانت لهؤلاء الكشافين ،ويزيد حرصنا كثير على تجنب حدوث التسممات الغذائية الناتجة عن تلوث الغذاء بالميكروبات أو المواد السامة أثناء تحضيره وإعداده . ويؤكد البحر في حديثه أن الكشافين والجوالة الذين هم في سن المراهقة يحتاجون إلى عناية غذائية خاصة كونهم في مرحلة النمو السريع ولاحتياجهم إلى الطاقة الحرارية بشكل اكبر حيث يبذلون الكثير من الجهد خاصة في عمليتي المسح والإرشاد في مشعري منى وعرفات وبالتالي فإن الحصة الغذائية التي تقدم لهم تكون مدروسة ومقره من متخصصين في التغذية . خالد يصف عمله بالشاق ولكنه في نفس الوقت يرى انه ممتع ، ويرى أن تعدد الأذواق قضية مهمة ، ويؤكد أن جمعية الكشافة تراعي ذلك الجانب كثيرا ، ويقول ضاحكا ليتني أجد أناس تهتم بالمعرفة كاهتمامها بالتغذية