أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي نجاح خطة نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة، وبين أن أكثر من 75 % من ضيوف الرحمن تمكنوا من الوصول إلى المشاعر المقدسة حتى هذه اللحظات ، مع وصول كافة حجاج التروية إلى مشعر منى . وقال في كلمة افتتح بها المؤتمر الصحفي الثاني لأعمال الحج لهذا العام 1434 ه الذي عقد بمقر الأمن العام بمنى اليوم " بدأ الحجاج الذين يتوجهون إلى مشعر عرفات اليوم في التوجه إليها منذ صباح اليوم ، ولازالت نسبة منهم تتحرك باتجاهها حسب الأوقات التي يختارونها . وأكد أن رجال المرور تمكنوا بعون الله من السيطرة على حركة المرور وتنظيمها بما يسمح بتسهيل وتيسير انتقال الحجاج إلى المشاعر ، وقال " جميعكم من خلال الجولات التي تقومون بها تلاحظون الإنسايبة العالية التي تشهدها الحركة المرورية سواءً في مكةالمكرمة أو على مداخل المشاعر المقدسة أو داخل مشعر منى ". وحول مداخل العاصمة المقدسة قال المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية " هناك انسيابية عالية ، وهو بخلاف ما كان يشاهد في الأعوام السابقة ، وهذا يفسر مدى تجاوب حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين بالتعليمات التي تقضي بالحصول على تصريح للحج ، وهذا شيء يشكرون عليه ". ولفت النظر إلى أن المهمة الرئيسية الآن تتمثل في تسهيل وصول الخدمات المختلفة من إعاشة وخدمات طبية إلى ضيوف الرحمن وتأمين سلامتهم وسط منظومة من الخدمات المتميزة المتكاملة . وأوضح اللواء التركي أن رجال المرور سيعملون بدءاً من الليلة على تسهيل دخول الحافلات ليتم تهيئتها لنقل ضيوف الرحمن بعد صلاة الفجر يوم غد التاسع من شهر ذي الحجة إلى مشعر عرفات . وقال " نلاحظ اليوم الأثر الإيجابي للتعليمات المنظمة للحج التي اعتمدت هذا العام فيما يتعلق بتصاريح الحج واعتماد عقوبات لمن يخالف هذه التعليمات ، حيث يلاحظ ذلك في حجم الحجاج المشاة والمفترشين في المشاعر المقدسة ، مقارنة بالعام الماضي ، وهو ما يؤكد التزام حجاج الداخل بهذه التعليمات . وحول آلية رصد الجهات الأمنية في الحج ومدى التجاوب مع قرار خادم الحرمين الشريفين في خفض أعداد حجاج الخارج ودرجة الرضى وردود الأفعال ، قال اللواء التركي : الكل يلمس التجاوب من خلال انخفاض أعداد الحجاج القادمين من خارج المملكة ، وهذا قرار المملكة جاء في إطار الاتفاقيات والتنسيق السنوي الذي ترعاه وزارة الحج مع جميع الدول الإسلامية وله ما يبرره من الظرف المؤقت المتمثل في توسعة المطاف. وفيما يتعلق بحجاج الداخل وأسباب عدم حصولهم على تصاريح للحج ومخالفتهم للأنظمة من خلال المغامرة والتسلل ، أوضح اللواء التركي أن حجاج الداخل أتاحت لهم الدولة الفرصة للحصول على التصاريح في الحج وهذا الإجراء سهل وفي متناول الجميع, إلا أن الإشكالية الحقيقية قد تكون في المقيمين غير النظاميين أو من انتهت مدة إقامته حيث أنه يخشى مراجعة الجهات الأمنية للحصول على تصريح للحج ويواجه بتنفيذ التعليمات نتيجة هذا التخلف, مشيراً إلى أنه من المبكر أن تقييم نتائج ما يتم هذا العام وستكون هناك دراسة للوقوف على النتائج الايجابية التي تم تحقيقها هذا العام, وقال : نلمس المردود الإيجابي الذي تم نتيجة تصحيح وضع العمالة هذا العام 1434ه ، وذلك من خلال انخفاض أعداد الحجاج من المقيمين سواءً النظاميين أو المخالفين خصوصاً الذين يأتون إلى المشاعر المقدسة بدون تصاريح، وننتظر نتائج هذا التقييم التي ممكن أن تصدر بعد نهاية الحج من قبل الجهات المختصة بالتقييمات العلمية, مؤكداً بأنها ستصل للجميع وتنشر عبر وسائل الإعلام. وعن رصد القوات الأمنية لأي تجمعات أو مظاهر تعكر الحج وآلية تعامل الجهات الأمنية مع أي دعوة لتسييس الحج قال اللواء التركي:" أولا ولله الحمد لم يرصد أي حاج مخالف للتعليمات ، وكلكم متواجدون في مكة والمشاعر المقدسة وتلاحظون الوضع العام في كل مكان, وفيما يتلق بتعامل رجال الأمن سيتم منع أي محاولة لمخالفات الأنظمة والتعليمات المرعية في مواسم الحج, مشدداً على أن رجال الأمن متواجدون في كل مكان , ويمارسون تنفيذ العديد من المهام التي نسعى من خلالها للمحافظة على سلامة حجاج بيت الله الحرام لتسهيل وتيسير أدائهم للنسك في سواءً في منى أو عرفة أو مزدلفة أو الجمرات أو المسجد الحرام ومهمة كل رجال بالإضافة إلى ما يؤديه من مهام في خط الحج أن يبادر إلى إيقاف أي مخالفة والسيطرة عليه ومنع استمراره أو تصعيده بأي صورة كانت.