واصلت صحيفة اليوم السابع المصرية، أمس، نشر تسجيلات للرئيس المصري الأسبق حسني مُبارك، تحدث فيها عن العديد من «الكواليس»، وألمح إلى العلاقة الطيبة التي جمعته بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وقادة الإمارات، مؤكداً على ان الإمارات دائما ما كانت تقف بجوار مصر في وقت الشدائد والأزمات، وان الشيخ زايد دائمًا ما كان يُلبي طلب مصر، مؤكدا على أن المصريين في الإمارات يلقون أفضل مُعاملة. وقال مُبارك: «الإمارات تعزني جدا»، مشيرا إلى أن سوء التفاهم الذي شهدته العلاقات المصرية الإماراتية إبان عهد حكم تنظيم الإخوان المسلمين كان بسبب القيادي الإخواني، ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان، في إشارة منه للتصريحات التي تُهاجم الإمارات والتي كان يطلقها العريان بصفة مُستمرة. خلايا نائمة وتحدث الرئيس الأسبق عن قضية الخلية الإخوانية التي تم ضبطها في الإمارات، قائلًا: «العناصر التي تم القبض عليها هناك خلايا نائمة كلهم»، مستنكراً مُحاولات الإخوان لإفساد العلاقة مع الإمارات». موضحاً أن المصريين في الإمارات يتم معاملتهم بأفضل معاملة، واستطرد حديثه عن المغفور له الشيخ زايد، مؤكداً أنه «كان لا يتأخر عن مصر في شيء أبدا، وكل ما كانت تحتاجه كان يعطيه لها، قائلًا: «أي حاجة كنا نطلبها ما يتردد عنا.. نبعت نقوله فيه مركب غرقت فيرسل لنا مركبا ثانيا» فيباغته الطبيب قائلًا: «لهذا فإن أولاد الشيخ زايد يحبون مصر؟»، فيقول مبارك: «جداً». تثمين مواقف الخليج وثمَّن مُبارك مواقف الخليج إزاء القضايا المصرية قائلًا: «الخليج كله واقف معانا، ما عدا دولة قطر» مُتهماً قناة الجزيرة القطرية بنشر أنباء مغلوطة عن مصر، وواصفا في السياق ذاته أنصار جماعة الإخوان ب«المغيبين»، ومتوقعا هدوء الأوضاع في مصر. وامتد الحديث لمدير جهاز المخابرات نائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان، وما إذا كان قد مات مقتولًا أم وفاة طبيعية، فقال مُبارك إنه لم يقتل، بل سافر إلى دولة عربية عندما علم أن الإخوان سوف ينتقمون منه وكان مريضا استدعى ذلك سفره إلى أميركا ثم مات.. نافيا ما تردد حول سفر سليمان إلى سوريا. وتحدث مُبارك عن إعلان الرئيس السابق محمد مرسي للجهاد في سوريا في المؤتمر الشهير الذي عقده باستاد القاهرة، قائلًا: «في رئيس عاقل يعمل مثل هذا التصرف»، وتكهن مُبارك أن يترك مرسي الحكم قريبا (التسجيل كان قبل أن يترك مرسي الحكم). قضية طابا قال الرئيس الأسبق عن قضية التحكيم الدولي التي خاضت مصر حول «طابا»، إن مصر تقدمت بخريطة رسمية لحدود مصر منذ أيام الاحتلال الانجليزي والدولة العثمانية، قائلًا: «نقطة الحدود شمال طابا.. يعني داخله عندنا»، ويقاطعه الدكتور ويسأله «يعني إيلات ديه بتاعتنا؟!»، فيفجر مبارك مفاجأة ويرد «نعم إنها تابعة لنا من أيام الإنجليز». وهنا يكون نفى وضرب بتصريحات وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط حينما قال إن «إيلات أرض فلسطينية، ولا يحق لنا المطالبة بها».