أكد معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أن مشروع مدينة العقير الساحلية في محافظة الأحساء سيكون إضافة مهمة للاقتصاد السعودي وسيحدث نقلة نوعية في القطاع السياحي السعودي ويفتح مجالات كبيرة أمام الاستثمارات التجارية والصناعية إلى جانب دعمه لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة وإسهامه في بناء اقتصاد متنوع ومتين . وقال الدكتور الربيعة في تصريح صحفي بمناسبة حفل تدشين المشروع اليوم إن مدينة العقير الساحلية ستجذب عدداً كبيراً من الفرص الاستثمارية سواء على المستوى المحلي أو الخليجي، أو العالمي، وستتيح الفرص أمام رواد الأعمال، إضافة إلى توفير آلاف الوظائف لأبناء الوطن , مشيداً بما تقوم به الهيئة العامة للسياحة والآثار من جهد كبير لإنجاح مشروع العقير ودعم القطاع السياحي المحلي والاستثمارات فيه . وأكد الدكتور الربيعة أن وزارة التجارة والصناعة ستسخر جميع جهودها في سبيل انطلاق المشروع وإمداد الاقتصاد الوطني بمصدر قوة جديد يحقق تطلعات القيادة ويعزز من مكانة المملكة الاقتصادية . وقال وزير التجارة والصناعة إن مشروع مدينة العقير السياحية سيوفر المناخ المناسب للاستثمار وسيحقق عوائد جيدة للمستثمرين، وسيكون معلماً سياحياً واقتصادياً بارزاً عند تدشينه، وسيخدم نمو المنطقة بشكل كبير، وهو ما سينعكس إيجاباً على قاطنيها, معربا عن تطلعه في أن تكون مدينة العقير السياحية مقدمة لإنشاء مدن سياحية أخرى تخدم باقي مناطق المملكة. ووصف الدكتور توفيق الربيعة توفر البيئة المناسبة للاستثمار في القطاع السياحي بأنه سيكون ذا أثر كبير في تقدم المشاريع في القطاع السياحي . الجدير بالذكر أن مشروع العقير سيضم مناطق شواطئ ومواقع أثرية، ومواقع تراث عمراني، ومرافق سياحة، وإيواء فندفي، ومنازل ووحدات سكنية، ومراكز تجارية تضم مكاتب ومتاجر البيع بالتجزئة، ومراكز وبرامج ترفيه، ومرافق رياضية، ومرافق تعليمية، ومراكز عناية صحية، وخدمات منتزهات، وكل ما يلزم ذلك من بنية أساسية . وبحسب الإحصاءات الحديثة فإن إجمالي إسهامات قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي في المملكة بلغت 116.2 مليار ريال بنسبة 5.4% من إجمالي الناتج المحلي خلال العام 2011م، وارتفعت لتصل إلى نحو 120.5 مليار ريال لتبلغ 5.4% من إجمالي الناتج المحلي في العام 2012م . وتؤكد تلك الإحصائيات أن مشروع مدينة العقير السياحية سيكون داعماً قويا لنمو الاقتصاد الوطني وسيعمل على استقطاب الاستثمارات المحلية والعالمية. كما أن موقع المدينة بالقرب من دول مجلس التعاون الخليجي و مرور خطوط السكة الحديدة ووجود ميناء بحري يجعلها جاذبة لكل من المستثمرين، والسياح السعوديين والخليجين بشكل عام .