كشف عدد من الطلاب والطالبات المتميزين في الاختبار التحصيلي، الذي يجريه المركز الوطني للقياس والتقويم عن سر التميز الذي وصلوا إليه في الاختبار وحصول بعضهم على درجات تصل إلى 100% ، مشيرين إلى أنه يكمن في المراجعة المستمرة لما تمت دراسته وتعليمه، بالإضافة إلى تقوية جوانب الضعف حين اكتشافها، وكذلك الاستعداد الجيد لاختبارات "قياس" من خلال زيارة موقع التهيئة والتدريب الذي أطلقه المركز مؤخراً على الانترنت، لافتين إلى أنهم لم يواجهوا أي صعوبة تذكر في أداء الاختبار التحصيلي. وقالت الطالبة ياسمين مهنا، أن أهم أسباب تفوقها بعد توفيق الله، يعود إلى اهتمام الوالدين ومتابعتهم وتشجيعهم، مشيرة إلى استفادتها الكبرى من المساعدة التي يقدمها موقع التهيئة والتدريب الذي أطلقه " قياس" عبر الانترنت ، وقالت إنها سمعت كثيراً عن الصعوبات التي تواجه البعض في هذا الشأن لكن عندما أدت الاختبار الأول تبين لها العكس تماماً حيث اكتشفت أنه بالإمكان الحصول على درجات مرتفعة شرط الاستعداد المسبق. كذلك اعتبرت الطالبة دينا حسن الثقة بالنفس واستيعاب المقروء من أهم أدوات التفوق والنجاح، إضافة إلى سعي الطالبة والطالب المستمر لتقوية نواحي الضعف في الأداء. ونفت دينا ما يُقال عن صعوبة اختبارات قياس ، وأرجعت ذلك إلى ما اعتاده الكثيرون من الاعتماد على الحفظ ، كون اختبارات "قياس" تعتمد على المهارات وليس المحفوظ فقط، وهي ليست تعجيزية، وقالت إن أكثر ما أفادها معرفة نوعية الاختبار وماهيته والاستعداد له ، كما أن حفظها وقراءتها المستمرة للقرآن الكريم أمدها بمخزون لغوي كبير ، وأفادها ذلك في الإجابة على الأسئلة. ويقول الطالب فيصل العتيبي إن موقع التهيئة والتدريب الذي أطلقه المركز الوطني للقياس والتقويم كان له الأثر البالغ في تهيئته لاختبارات المركز، بعد ما أزاح عن صدره ما يقارب 50 % من المخاوف التي كانت تراوده قبل الاختبار، وفي نهاية الأمر حصل على درجة مرتفعة في الاختبارين التحصيلي والقدرات العامة الاختبار التحصيلي . ويشمل الاختبار التحصيلي التخصصات العلمية لخريجي الثانوية العامة الراغبين في الالتحاق بالكليات الجامعية بما فيها الكليات الصحية، وتركز أسئلة التحصيل الدراسي على المفاهيم العامة في مواد القسم العلمي مثل الأحياء والكيمياء والفيزياء والرياضيات، وتتفاوت الأسئلة من حيث طبيعة تركيزها على المستويات المعرفية، فهناك عدد من الأسئلة يتطلب الإجابة عنها الفهم، وأخرى تتطلب التطبيق وثالثة تتطلب الاستنتاج. أما اختبار التحصيل الدراسي للتخصصات النظرية طالبات، فيشمل خريجات الثانوية العامة قسمي الأدبي والتحفيظ من الراغبات في الالتحاق بالكليات التي تشترط الاختبار، وتتركز الأسئلة على المفاهيم العامة في مواد الحديث والثقافة الإسلامية، التوحيد، الفقه، النحو والصرف، البلاغة والنقد، الأدب، التاريخ، الجغرافيا. مصداقية من جانبه يؤكد الدكتور عمر بن عبدالله السويلم عميد القبول والتسجيل بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن الاختبارات المقننة الموحدة كالقدرات والتحصيلي معيارية النتائج وفيها مصداقية وموثوقية لقياس أداء الطالب، وبالتالي تحقق العدالة في القبول كما توائم بين قدراته وتحصيله ومجال دراسته المستقبلية. وإضافة إلى ذلك فإن هذه الاختبارات مبنية على دراسات موضوعية من خلال تتبع أداء الطلاب والطالبات بعد التحاقهم بالجامعات، خاصة بعد إلغاء مركزية اختبار الشهادة الثانوية على مستوى المملكة، حيث أدى ذلك إلى وجود فروقات وتفاوت في النتائج بين الثانويات المختلفة ما يجعل الاعتماد عليها بنسبة كبيرة لا يحقق العدالة المطلوبة بين المتقدمين للجامعات.