عبر عدد من الطلاب المتميزين في اختبارات القدرات العامة التي يقدمها المركز الوطني للقياس والتقويم عن آرائهم حول مستوى صعوبة هذه الاختبارات، وكيفية حصولهم على الدرجات المتميزة التي وصلت إلى 100 %، بقولهم: أمام خطوات الثقة وإدراك قدرات النفس تتلاشى الصعوبات وتتحول إلى واقع من السهل تجاوزه. وأشار متميزو قياس خلال حديثهم ل "الرياض"، إلى أن كثيراً من زملائهم الذين يقومون بأداء جيد في اختبارات القياس والتقويم يحاولون التأثير على من ترعرعت في نفوسهم رهبة لا قيمة لها، فاختبارات القدرات العامة تقيس مهارة الطالب وقدراته، وليس من المنطقي أن يكون هنالك رهبة منها". من جهة أخرى، قال عبد الله بن ناصر وهو طالب تخرج هذا العام من مرحلة الثانوية وحصل على درجة متميزة في اختبارات القدرات العامة، أن السبب الذي جعلة يحقق درجة متميزة في اختبارات "قياس" يعود إلى ثقته في نفسة والتهيئة والتدريب المسبق لدخول الاختبارات، وقال "أجريت الاختبار ثلاث مرات، في كل مره أحصل على درجة جيدة، وهو أمر يعود إلى التهيئة النفسية بالدرجة الأولى". واستغرب عبد الله حديث من يؤكد صعوبة اختبارات المركز الوطني للقياس والتقويم، مضيفاً "على العكس تماماً هي اختبارات متوافقة مع قدراتنا، وليست صعبة على الإطلاق، أعتقد أن معظم الطلاب يضعون الأزمات أمامهم قبل أن يدخلوا قاعات الاختبار". وتمنى عبد الله أن يقوم أولياء الأمور بدورهم في تهيئة أبنائهم لاختبارات "القدرات العامة"، مبيناً أن التهيئة النفسية تدعم الطالب في أن يكون أداؤه النهائي في الاختبار عالي الكفاءة، ويحقق له النجاح والتميز. من جهة أخرى، أكد حسن بدوي وهو خريج من المرحلة الثانوية واستطاع تحصيل درجة متميزة في اختبارات "القدرات العامة" أنه استطاع تحقيق درجة متميزة، دون أن يكون هنالك صعوبات أو معوقات، مبيناً أنه استعد للأسئلة اللفظية من خلال قراءة "القرآن الكريم"، وهو الأمر الذي ساعدة في التميز. إلى ذلك بين محمد بدوي وهو والد الطالب حسن، أن التهيئة النفسية قادت ابنه للتميز في اختبار "القدرات العامة"، وقال "هو لم يواجه صعوبة، واعتقد أن التهيئة والبعد عن الرهبة من أكثر الأدوات التي تساعد الطالب على التميز، وبذلك تكون اختبارات المركز الوطني للقياس والتقويم عامل مساعد للطالب في القبول الجامعي، أو حتى الحصول على الوظيفة التي يريدها عقب التخرج". من جانبه أكد الدكتور عمر بن عبدالله السويلم عميد القبول والتسجيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على وجود علاقة وثيقة بين مستوى التعلم والتحصيل الفعلي لدى الطالب في دراسته ما قبل الجامعة وبين نتائجه في القدرات والتحصيلي وأدائه في الجامعة.