أكد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود أن الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة لصيد الغزلان في محميات سعودية مفبركة، واصفاً ناشريها بأنهم «جُهّال وغير أسوياء». وأوضح بندر بن سعود في حديث إلى «الحياة»، أنه يجري البحث عنهم لمعاقبتهم قانونياً، مشيراً إلى أن كل ما نشر في وسائل الإعلام الإلكترونية عن صور تظهر مجموعة من الشباب قاموا بصيد أعداد من الغزلان، أخيراً، تُعد صوراً مفبركة «قص ولزق». وبين أن خبراء من «الحياة الفطرية» اطلعوا على صور الغزلان التي تشير إلى أنها من نوع (الدوركاس أو الإيدمي السوداني) وليست من الغزلان السعودية. ونفى الأمير ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي عن هروب عدد كبير من الغزلان من داخل محمية «روضة خريم» 100 كيلو شرق الرياض- إلى الأودية القريبة وبخاصة «وادي غيلانة»، بعد أن انتشر مقطع فيديو وصور تظهر شباناً اصطادوا غزلاناً بأعداد كثيرة. وأفاد بأن إدارة روضة خريم نفت خروج أي غزال من المحمية، معتبراً الأشخاص الذين يروجون هذه المقاطع المفبركة بالمستفزين للمجتمع، «ويشغلون الجهات الرسمية في أمور لا يرضاها الله ولا رسوله». وطالب رئيس الحياة الفطرية من وصفهم ب»الجُهال» الذين لا يعوون مصلحة وطنهم ولا مصلحة أنفسهم أن يكفوا عن مثل هذه التصرفات، محذراً إياهم من مغبة أفعالهم. وأضاف «نحن نبحث حالياً مع الجهات الحكومية المختصة عن أصحاب تلك الصور ومقاطع الفيديو لفرض العقوبات المستحقة لهم». وأشار إلى أن العقوبات التي ستطال الصيادين في حال كانت الغزلان من المحميات السعودية ستعتمد على العقوبات المقررة في نظام الصيد عبر لجان للمحاكمة، «وإن كانت الغزلان من دول أخرى، كما هو متوقع، فهذا يعود إلى أنظمة الدول التي تم فيها الاصطياد سواء كان الصيد بطريقة نظامية أو غير ذلك». وأهاب بالمواطنين أن يحرصوا على أبنائهم من الانجراف وراء تلك الأفعال، معتبراً «أن هذا العمل – الصيد الجائر، ونشر المعلومات الزائفة- كذب وغش وسلوك غير حضاري وغير مسؤول، وينعكس على الإنسان نفسه ويظهر أنه غير سوي ولا أحد يقبل ذلك على نفسه».