دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد إلى موقف صدق وكلمة حق في وجه الطغيان الظالم ضد الإخوة في سوريا, ووصفه بأنه حروب معلنة على الإسلام والمسلمين، مبينا بأن الوعي بهذه الحقائق هو الذي يحفظ على الأمة وحدتها وتماسكها واستقرارها كما دعا قادة الرأي والفكر ورجال السياسة والإعلام جميعهم لإعلان موقفهم وقول كلمتهم من أجل أمتهم وحفظ وحدتها وحماية شعوبها. وأضاف في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام بمكةالمكرمة اليوم "أنه لا بد من كلمة حق في وجه هذا العدوان الظالم والطوفان الغاشم الذي يريدون به الأمة أن تقع فريسة الضياع في صراعات أهلية وحروب مذهبية واقتتال طائفي بغيض كما يريدون أن يسوموا الأمة سوء العذاب اقتتالا وحروبا وتقطيعا وتمزيقا "،موضحا بأنهم زوروا المبادئ الإسلامية وأفسدوا العلاقات الأخوية وعبثوا بالروابط الوطنية ". وأردف يقول :" إنه ليسوء أن يأتي بين الفينة والفينة متزعم ويقول إن تحرير فلسطين سوف يأتي من هنا أو من هناك ثم يشير إلى العاصمة الإسلامية أو لشعب مسلم في عبثية وهمجية لا يكاد يصدقها عاقل أو مسلم تجعل المسلم والديار الإسلامية غريبا وهدفا فتتمزق وحدة الأمة ويزيد مكر الأعداء ", مؤكداً أنه مشروع من مشروعات الاستقواء وجره لديار المسلمين . متسائلا عن ذنب الشعب السوري بالتعدي على حدود الشرع وتجاوز لكل الأصول والقواعد الإنسانية المحترمة، فيكون هناك التقتيل والتدمير والتعذيب والتشريد فيجرون الأمة كلها لتكون وقودا في حرب مدمرة لا نهاية لها فهم أداة لينة في مشروع التضليل الكبير لتكون إصابات ضاربة تحصد رقاب المؤمنين وتحصد الأبرياء من المسلمين في مسلك دموي رهيب.