أكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز ل «الحياة»، أن ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز يتمتع بصحة كاملة لكل أعضاء جسده، وسيعود بعد إجازة نصح بها الأطباء إلى المملكة قريباً، وسيمارس أعماله في المستوى الذي كان عليه أو أفضل من ذلك. وأوضح الأمير نايف بن عبدالعزيز عقب اختتام أعمال مؤتمر مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته ال26 في بيروت أمس، أن هناك فرقاً بين الموقوفين السعوديين في العراق والموقوفين العراقيين في السعودية، مشيراً إلى أن المملكة أطلقت سراح عدد من العراقيين الموقوفين في السجون السعودية، وعملت على مساعدتهم في إنهاء محكوميتهم، ولكن هناك قضايا لعراقيين تتضمن حقوقاً خاصة أو تهريب مخدرات وهذه أمور خطيرة وفيها أحكام شرعية وقضائية يجب الالتزام بها، وما كان في سلطة الدولة أو الحق العام، بذلنا جهوداً لتقليل أعداد السجناء وتمت مناقشة ذلك مع الأشقاء العراقيين. وقال وزير الداخلية السعودي: «نأمل من العراقيين أن يسلموا لنا الموقوفين السعوديين في السجون العراقية، لأن أغلبهم ممن يتعاطون مع الإرهاب وليست حقوقاً خاصة أو القيام بعمل أو جريمة داخل العراق، وحتى لو قاموا بذلك على دولة العراق أن تطبق في حقهم قانونها ونظامها، ومن ثم يسلموهم لنا لإكمال الواجب، حتى نصل إلى الحقائق ومساعدة هذا الموقوف ليصبح مواطناً صالحاً». وأشار الأمير نايف إلى أنه من حق الدول العربية أن تفكر في إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب للوصول إلى منابع الإرهاب وتحليل الأمور وتقييمها وكيفية التعاون في حماية أبنائنا ممن يذهبون إلى هذه الأعمال والإساءة إلى دينهم، وذلك في حال لو طال الوقت على إنشاء مركز دولي يتبع لهيئة الأممالمتحدة وأعلن عنه في مؤتمر مكافحة الإرهاب في الرياض، وقال: «لم ننس أن السعودية أعلنت عن ذلك في اللقاء الدولي التي نظمته في 2005، وكان من بين قراراتها إنشاء مركز دولي يتبع هيئة الأممالمتحدة لمتابعة الإرهاب وتحليله وتقييمه والاستفادة منه، ولكن إلا الآن لم يتحقق هذا». ورداً على سؤال أن السفير البريطاني لدى السعودية أشاد في وسائل الإعلام بالكفاءة العالية التي يمتاز بها الأمن السعودي، قال وزير الداخلية: «الحمدلله أن هذه الأمور واقعة قبل أن يتحدث بها السفير البريطاني ونحن نقدر هذه الشهادة، ومستوى وكفاءة الأجهزة الأمنية في أفضل مستوى وتتحدث عن ذلك في إحباط أكثر من 100 عملية إرهابية كادت أن تحصل». وأضاف: «أن جميع الأحداث اكتشفت ولم تقيد لدينا قضية ضد مجهول، والكثير منها أحبطت وكانت حوادث صعبة وقد تكون معدومة الدليل ويصعب الوصول إلى أصحابها، ولكن بالجهد العملي وبتسخير التقنية الحديثة والمعامل الجنائية نصل إلى كل المحاولات». ولفت الأمير نايف بن عبدالعزيز إلى أن الأمن الفكري لا يقل أهمية عن الأمن العام، ونحن بدأنا مع الجامعات السعودية في تفريغ عدد من الباحثين للعمل على أبحاث واستراتيجيات فكرية أمنية، وتم إيجاد كرسي لهذا العمل - وإن شاء الله - في وقت لا يطول أن تكون هناك استراتيجية أمنية فكرية وأن تجد تجاوباً من رجال الفكر والإعلام ليخدم هذا الهدف. وأكد وزير الداخلية، أن المبادرة العربية - العربية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الكويت تنعكس على كل شيء، والأمن جزء يتأثر في هذا المجال الاجتماعي والسياسي والفكري وهي شاملة ونرجو من الله أن تتحقق الأهداف التي يرجوها الملك عبدالله بن عبدالعزيز من هذا العمل. وذكر الأمير نايف أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تستطيع أن تقدم نهجاً فكرياً يؤدي إلى نتائج مرجوة وتصحح الفكر القائم والمبني على أخطاء ونريد أن نمنع من زيادة الانضمام إلى العمل المشين والمعادي والمخالف للإسلام الذي يقوم به أشخاص يدعون باسم الإسلام وهو بريء منهم، ونحن لا نترك شبابنا يذهب إلى هذه الأفكار الخاطئة ويضر نفسه وبلده، ونؤكد ضرورة الإسهام الإعلامي في هذا المجال وأن يقوم الإعلام بدوره، وتم الاتفاق على ذلك في لقاء وزراء الداخلية مع وزراء الإعلام، ونحن منفتحون على الإعلام ومستعدون أن نجيب على أي موضوع ونعطي الحقائق أولاً بأول ولا بد للإعلام أن يقوم بهذا الدور حتى يصحح الأفكار الخاطئة وأن يضع المواطنين في الصورة الحقيقية للواقع ونرحب بأي ملاحظات وأي نقد بناء في هذا المجال. وحول حصول المملكة على المركز الأولى من بين الدول العربية في مجال الإغاثة، قال وزير الداخلية: «إن هذا بفعل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز والمواطنين السعوديين لأنهم كرماء في هذا المجال، ما جعل الهيئة الشعبية تنجح في كل المبادرات وتقف وقفة عملية في كل ما يحدث من كوارث مثل ما حدث في «تسونامي» ولبنان، ولكن الجهد الأكبر وجه لدعم الشعب الفلسطيني، خصوصاً في المجال العلمي واستطعنا أن ندعم 10 جامعات فلسطينية ونضمن درس أكثر من 20 ألف طالب، ونحن نفتخر أن المملكة من بين أولى الدول التي يقوم شعبها بمساعدة الآخرين خصوصاً العرب والمسلمين. ولفت إلى أن اجتماعات وزراء الداخلية العرب في دورته ال26 هي استكمال للقرارات العام الماضي، وأجريت التعديلات على بعض القرارات وتمت الموافقة عليها وأن مسيرة العمل في مجلس وزراء الداخلية العرب تسير في شكل موضوعي وواقعي والهدف الأساسي الوصول إلى أن نجعل المواطن العربي هو رجل الأمن الأول وأن العمل من أجل الوطن والمواطن. دكتوراه فخرية للأمير نايف رعى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في السراي الكبيرة أمس، احتفالاً بمنح الجامعة اللبنانية الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية الى وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز تقديراً للانجازات التي حققها في العمل السياسي ولدعمه المتواصل للبنان في مواجهة العدوان الاسرائيلي. وحضر الاحتفال وزيرة التربية بهية الحريري وعدد من الوزراء والنواب والسفراء ورؤساء الجامعة اللبنانية وجامعات اخرى واساتذة وشخصيات ثقافية وفكرية وروحية. وأكد الأمير نايف في المناسبة أن «دور المملكة لدعم الشعب اللبناني جاء متفقاً مع الدور الذي تقوم به على المستويات كافة، عربياً واسلامياً ودولياً». وقال: «حرصنا على أن تقدم هذه المساعدات بتجرد تام وبما يضمن الشفافية في الاداء والتميز في العمل والفعالية في التنفيذ لتخفيف معاناة المتضريين من ابناء الشعب اللبناني الشقيق وتقديم الدعم للخدمات والمرافق الاساسية التي تلامس حاجات الشعب اللبناني في شكل يومي من مشروعات اجتماعية واقتصادية وصحية وتعليمية وانمائية واعادة اعمار البنى التحتية التي تضررت وتمويل مشروعات الطرق والجسور، إضافة الى مواصلة اعمال الاغاثة الانسانية للمتضريين». وأضاف: «يجب ان اشيد بكل من اسهم بتلك الاعمال، وأخص بالشكر القيادتين السياسيتين في بلدينا المملكة ولبنان، والشكر موصول لكم أيها الاخوة اللبنانيون على ما لمسناه من تقدير لهذا الواجب الذي مكننا الله منه حرصاً على استقرار لبنان وازدهاره». وخاطب الأمير نايف السنيورة قائلاً: «دولة رئيس مجلس الوزراء، اكرر شكري وتقديري لكم ولجميع اللبنانيين، قيادة وحكومة وشعباً على الحفاوة والتكريم ونلتقي دائماً على الصدق والتعاون والامن والامان للجميع». وأشاد السنيورة، بدوره بالمكرم وبالدور «الفاعل الذي لعبه في ازدهار المملكة العربية السعودية، دولة العرب الكبيرة في هذا العصر». وقال: «عندما تولّى مهمّات وزارة الداخلية في المملكة رافق وأسهم في التحولات الكبرى التي أنشأت الدولةَ القويةَ والزاهرةَ والحديثةَ، كما بادر إلى ربط الأمن الداخلي العربي بعضِهِ ببعضٍ برباطٍ وثيقٍ من خلال مؤسَّسة مؤتمر وزراء الداخلية التي تعقد اجتماعاتها السنوية والتي نعتز باستضافتها وهذه المرة في لبنان. ((((((أكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز ل «الحياة»، أن ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز يتمتع بصحة كاملة لكل أعضاء جسده، وسيعود بعد إجازة نصح بها الأطباء إلى المملكة قريباً، وسيمارس أعماله في المستوى الذي كان عليه أو أفضل من ذلك.))))) الحمد لله الحمد لله بشرك الله بما يسرك انه سميع مجيب الله يطول عمرك على الطاعه انت واخوانك خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ونائبك ومساعدك واخوانك مشعل وعبدالرحمن وسلمان فكلكم خير وبركه نسأل الله لكم البطانه الصالحه الناصحه التي تدلكم على الخير وتعينكم عليه انه سميع مجيب الف الحمد الله على السلامة ياسلطان الخير