اتهم مواطن مستشفى المجاردة العام بالتسبب في موت طفلته الوليدة وتدهور الحالة الصحية لوالدتها وذلك نتيجة التسرع في إخراجها من المستشفى فضلاً عن التشخيص الخاطئ والرعاية المتدنية. وقال الأب محمد بن زهير بن محمد الشهري ل "عاجل" دخلت زوجتي مستشفى المجاردة يوم الاثنين 17/7/ 1434ه في حالة ولادة وقد تم توليدها قيصرياً لتلد الطفلة "راوية" التي تم وضعها في الحضانة بداعي قلة وزنها وفي يوم الأربعاء أي بعدها بيومين وعند حضوري للزيارة وجدت ابنتي قد وُضعت تحت جهاز الأشعة الخاص بالصفار مع تأكيد الطبيب بأنها تعاني صفاراً عادياً يزول بعد أيام إلا أن الطبيب قرر أن تنقل الطفلة إلى مستشفى آخر لأن المستشفى سيخلى بداعي انقطاع التيار الكهربائي في حين طُلب مني إخراج زوجتي من التنويم وإرسالها إلى البيت للسبب نفسه مع أنه لم يمضِ على عمليتها القيصرية أقل من 60 ساعة وتم إخراج الأم وهي تتألم في حين تم تحويل الطفلة "راوية" إلى مستشفى أبها الخاص يوم الخميس صباحاً وبعد استكمال فحوصها أبلغ الطبيب يوم الجمعة بأن "راوية" تحتاج إلى إسعاف دم وصفائح دموية وأنها تعاني تسمماً في الدم ومشاكل في الكبد والكلى والدماغ وتورماً في الجسم وأنهم سيقومون بإسعافها بالدم والصفائح الدموية كلما احتاجت إليها وأنه وفي مساء اليوم نفسه أفادني طبيب ابنتي في أبها الخاص بأنها بحاجة إلى غسيل كلوي في مستشفى عسير ولكن عند الواحدة من فجر السبت اتصل بي الطبيب ليخبرني بوفاة ابنتي "راوية" . وأضاف "الشهري" أنه قام بنقل زوجته إلى مدينة جدة لتكمل علاجها هناك تحت إشراف والدتها غير أنه وعند مراجعة مستشفى الثغر لفك غرز الخياطة وجدت سوء المعاملة وعدم احترام المريض من قبل الطبيب الذي قام بفك الغرز وهي مليئة بالصديد فطلبت منها مراجعة مستشفى خاص ومتابعة جرح العملية هناك وهي الآن تعاني تنميلاً كاملاً في إحدى يديها وتنميلاً جزئياً في الأخرى , وأطالب بالتحقيق في إهمال حياة ابنتي وتضارب توقعات الولادة التي تخطت ثلاثة أشهر حيث أكد أطباء أبها الخاص أن ولادتها كانت في الشهر السادس بينما يؤكد أطباء المجاردة أنه بقيت لها أسابيع قليلة لتكمل شهرها التاسع كما أن تحاليل مختبرات مستشفى أبها الخاص تفيد بتسمم دم ابنتي وتكسر في صفائحها الدموية ومستشفى المجاردة لا يعلم فضلًا عن ظهور التورم على جسد ابنتي قبل نقلها من مستشفى المجاردة ولم يذكر ذلك لي إلا طبيب أبها الخاص , وقال إن مستشفى أبها الخاص أفادني بإصابة ابنتي بميكروب في الدم ومستشفى المجاردة لا يعلم كما أكّد طبيب الحضانة بمستشفى المجاردة أن ابنتي تعاني صفاراً طبيعياً يزول بعد أيام قليلة ولم ينته إلا بوفاتها وأيضاً فصيلة دم ابنتي A+ بينما فصيلة دم والدتها O+ وذلك يشير إلى الصفراء المرضية وليس الفسيولوجية وفيما يخص زوجتي فإنني أُحمل مستشفى المجاردة مسؤولية إخراج زوجتي قبل أقل من 60 ساعة من المستشفى دون إكمال علاجها وإصابة جرح الخياطة بالصديد وكذلك إصابة كلتا يديها بالتنميل بعد العملية القيصرية مما أعاقها عن ممارسة حياتها الطبيعية وتأثير ذلك على طفلتيها. وختم الأب المكلوم حديثه "أناشد مدير الشؤون الصحية بعسير بالتكفل باستكمال علاج زوجتي بمستشفى يتناسب مع حالتها الصحية الصعبة التي تسبب لها بها مستشفى المجاردة حيث ما زالت طريحة الفراش عند والدتها بمدينة جدة ومحاسبة أي شخص تسبب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في وفاة طفلتي "راوية" في مستشفى المجاردة العام أو مستشفى أبها الخاص ومحاسبة أي شخص تسبب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تدهور صحة زوجتي أم "راوية" في مستشفى المجاردة العام " . وفي الشأن نفسه صرح ل "عاجل" المتحدث الرسمي بصحة عسير الاستاذ سعيد بن عبدالله النقير "بأن مدير عام الشئون الصحية بمنطقة عسير بالنيابة الدكتور عبدالله الجاسر ، قد وجه بالتحفظ على ملف المريضة وملف ابنتها المتوفاة "راوية" وكذلك حظر سفر كل من تعامل مع الحالة واعداد تقرير مفصل عن الحالة" , وأضاف "النقير" بأنه إذا ثبت للجنة أي قصور أو إهمال فسيتم إحالة القضية الى الهيئة الصحية الشرعية أو لجنة المخالفات الطبية حسب نوع الخطأ إن وجد .