أعلن د. صالح السليم مدير إدارة الاختبارات المحوسبة بالمركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي عن انطلاق مشروع تقديم اختبارات المركز على الحاسب الآلي، مشيراً إلى أن أول تطبيق اختبار للطلاب جرى يوم الاثنين 10 رجب 1434ه, فيما كان أول اختبار للطالبات يوم السبت 15 رجب 1434ه, وعُقدت الاختبارات في المقر الخاص بحي الناصرية بمدينة الرياض للطلاب والطالبات, لافتاً إلى أن التسجيل لاختبار القدرات الخاص بالقسم الأدبي سيبدأ قريباً إن شاء الله ،وسيتم الإعلان عنه عبر الموقع الالكتروني لمركز قياس . وقال د. السليم إن أول اختبار تم البدء في تطبيقه عن طريق الحاسب الآلي هو اختبار القدرات للقسم العلمي للطلاب والطالبات, وبعدها يجري تطبيق الاختبارات بشكل تدريجي, بحيث يتم تطبيق (5) اختبارات هذا العام، وتشمل: اختبار القدرات (القسم العلمي والقسم الأدبي)،اختبار القدرات باللغة الإنجليزية (GAT) ،اختبار كفايات اللغة الإنجليزية (STEP),واختبار القدرات العامة للجامعيين, وبعدها يتم العمل بتطبيق الاختبارات الأخرى التي يقدمها المركز. تيسير ويهدف مشروع الاختبارات المحوسبة حسبما يوضح د. صالح إلى تقديم خدمة تقنية مميزة للطلاب، والتيسير عليهم، من خلال معالجة بعض الإشكالات المتعلقة بالاختبار الورقي، وجعل اختبارات المركز متوفرة بشكل مستمر ويومياً طوال العام عوضاً عن الفترات المحددة لتوفير المرونة اللازمة لأوقات الاختبار. كذلك يسعى "مركز قياس" إلى الوصول بالخدمة للمستفيدين في مختلف مناطق المملكة, وكذلك أبناء السعوديين خارج المملكة , إضافة إلى زيادة السرية، ورفع وتيرة الجودة من خلال استخدام أنظمة إلكترونية مشفرة ،إضافة إلى التخلص تدريجياً من الاختبارات الورقية لبعض الاختبارات, وتسهيل التعامل مع أنواع الاختبارات والنماذج المختلفة للأسئلة ،خاصة تلك المعتمدة على الصوت والصورة والاستماع والتحدث, وإمكانية التعامل مع الاختبارات التفاعلية والاختبارات التي تتكيف مع تخصص الطلاب الفرعي, وتوفير بنية موحدة لجميع المستفيدين مع مراعاة متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة , فضلاً عن رفع معدل الأمان في التحقق من شخصية المختبرين. إشراف وأشار مدير الاختبارات المحوسبة إلى أن المركز هو المسئول الأول عن الإشراف على الاختبارات, من خلال إدارة الاختبارات المحوسبة ،والتي تم استحداثها لتكون مسئولة عن إنشاء وإدارة المقرات والإشراف عليها ومتابعة حسن الأداء والجودة في مقرات الاختبارات المحوسبة, وتوظيف القوى البشرية وتدريبهم لتشغيل تلك المقرات في مختلف مناطق المملكة، فيما تقوم "شركة بيرسون العالمية" بتوفير الأنظمة التي سيتم استخدامها في تلك المقرات وتقديم الدعم الفني لموظفي مركز قياس. وحول مقرات اختبار المحوسبة سيتم إنشاء (24) مقراً بعدة جامعات تشمل : جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، جامعة الملك عبد العزيز، جامعة الدمام، جامعة شقراء، جامعة حائل، جامعة تبوك , جامعة الملك فيصل , جامعة عفت , وكلية الباحة الأهلية, كما سيتم إنشاء (21) مقراً إضافياً عام 2014م, وذلك للوصول إلى (100) مقر للاختبارات المحوسبة خلال الخمس سنوات القادمة داخل المملكة. أما خارج المملكة سيتم اعتماد حوالي (20) مركزاً خارج المملكة تابعة لشركة "بيرسون العالمية" في (13) دولة ،إضافة إلى إنشاء مقرات في الملحقيات والأكاديميات السعودية في الدول التي توجد بها جاليات سعودية. كما سيوفر المركز مقرات متنقلة للهجر والقرى الموجودة داخل المملكة ويتواجد فيها أعداد قليلة من الطلاب والطالبات, وذلك للوصول إلى جميع المستفيدين عن طريق مقر متنقل وبنفس معايير الجودة المتوفرة في المقرات الثابتة. ولفت د. صالح السليم إلى أن تطبيق الاختبارات عبر الحاسب الآلي لا يعني حالياً إلغاء الاختبارات الورقية ،حيث سيستمر تقديم الاختبارات الورقية المعتادة بشكل متوازي بحيث يستطيع الطالب أو الطالبة الاختيار بين الورقي أو المحوسب. خبرات وقال د. السليم إن المركز قام بدراسة وافية لماهية تلك الاختبارات قبل تنفيذها، واستفاد في ذلك بالتجارب العالمية ،من خلال التواصل مع الجهات صاحبة التجربة في تقديم اختبارات مماثلة بجودة عالية ومتطورة، وذات خبرة عالمية ناجحة في هذا المجال مثل اختبار السات في الولاياتالمتحدةالأمريكية TOFIL,GRA, ILES , SAP , وغيرها من الاختبارات التي يتم تنظيم بعضها ورقياً وبعضها الآخر عبر الحاسب الآلي, كما قام المركز بالاطلاع على مميزات الشركات التي تقدم هذه الاختبارات، حيث يقدم بعضها أنظمة اختبارات، فيما يقدم الآخرون خدمة اختبارات مثل شركة Proamtric , وشركة Question mark , إضافة إلى شركة Pearson العالمية, التي تم التواصل معها والاتفاق على شراكة استراتيجية بين المركز والشركة في تطبيق وتنفيذ الاختبارات المحوسبة، حيث تتميز الشركة بامتلاكها لعدة مراكز اختبار منتشرة على مستوى العالم، ما يساهم بالوصول بالخدمة إلى المستفيدين خارج المملكة بسهولة ويسر.