أعلن المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي، عن البدء في تقديم جزء من اختباراته عبر الحاسب الآلي اعتبارا من نهاية العام المقبل 2013م، على أن يودع الورقة والقلم في جميع اختباراته خلال خمس سنوات. وأوضح نائب رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم للعمليات الدكتور عبدالسلام الشقير، عقب افتتاح ورشة عمل «مشروع تنفيذ الاختبارات المحوسبة»، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام في مقر المركز بحي النخيل بالرياض، بحضور رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود، أن هذه الورشة تندرج تحت تطبيق الاختبارات باستخدام الحاسب الآلي، مشيرا إلى أن المركز سيتولى إنشاء مراكز في مختلف مناطق المملكة لتطبيق الاختبارات المحوسبة باستخدام الأدوات التي توفرها الشركة العالمية شركة بيرسون، وهي متخصصة بتطبيق الاختبارات ولديها أكثر من 6000 مركز اختبارات حول العالم، وسيتم عقد شراكة معهم للاستفادة منهم في تطبيق الاختبارات المحوسبة. وأوضح أن المركز لديه خطة طويلة المدى مدتها 5 سنوات، وخطة قصيرة المدى خلال سنتين ونتوقع من خلالها بأن يتم إنشاء 8 مراكز في الرياض وفي جدة من 5 6 مراكز، وسيتم البدء في المدن الكبيرة وبعدها يتم الانتشار في جميع مناطق المملكة، وسيتم تطبيق اختبار المحوسبة على اختبارات القدرات العامة لطلاب الثانوية واختبار القدرات العامة للجامعيين واختبار كفايات اللغة الإنجليزية Step واختبار اللغة العربية لغير الناطقين بها وبعدها يتم التوسع في بقية الاختبارات التي يقيمها المركز. وتطرق الشقير إلى دور شركة بيرسون في تزويد المركز بتقنية تطبيق الاختبارات والعمل على تجهيزات الخطوات، حيث سيتولى المركز إعداد الاختبارات والإشراف على تطبيقها 100 % وسيستفاد من الشركة فقط في تزويد البرامج التي يحتاجها المركز في ذلك. من جانبه أوضح مدير تطوير الأعمال في شركة بيرسون بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مروان أبو شهاب أن هذه الورشة هي حصيلة تعاون على ما يزيد عن سنتين مع المركز في ما يخص تقنية الاختبارات والتقييم، وتواصل مع المركز في جميع المستويات وبعد سنتين من التواصل والتعاون تم التوصل إلى توقيع الاتفاقية والتعاون المشترك. وأضاف أن الهدف من هذا اللقاء هو دراسة تفصيلية لهذا الاحتياج ووضع خطة مبدئية لتحويل الاختبارات من الورقة والقلم إلى الاختبارات المحوسبة وأن يتم فهم احتياجات المركز بالتفصيل بكل ما يتعلق بتحويل الاختبارات إلى الاختبارات المحوسبة. وأشار أن المركز هو الوحيد المتخصص على مستوى الشرق الأوسط بهذا المستوى من التجهيز والخبرات والإدارة القائمة عليه والرؤية المستقبلية المميزة، حيث إن كثيرا من الدول المجاورة استفادت من تجربة المركز سواء عن طريق التعاون أو الزيارات.