أعلنت بلدية اسطنبول استعدادها للتخلي عن بعض اجزاء مشروع تعديل ساحة تقسيم الذي كان وراء اندلاع حركة الاحتجاج قبل تسعة أيّام في خطوة يراد منها تهدئة المحتجين، لكن البلدية لم تشر ما إذا كان سيتم بناء مسجد إلى جانب الثكنة العثمانية والمتحف.. فيما دخل زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان على خط التظاهرات، معلناً تأييده لها، لكنه حذر من استغلالها من الاوساط القومية والانقلابية. وأعلن رئيس بلدية اسطنبول قادر طوباش أنه لن يتم بناء مركز تجاري أو مسكن أو فندق مكان حديقة جيزي قرب ميدان تقسيم. وذكرت صحيفة «زمان» التركية أن طوباش التقى بممثلين عن منتدى تقسيم، وهو مبادرة للمجتمع المدني رفضاً للمشروع الخاص بتقسيم، وقال بعد اللقاء إن الحكومة تخطط لقيام متحف للمدينة أو مركز عروض في حديقة غيزي وليس متجراً أو مسكناً أو فندقاً. وأضاف طوباش أن البلدية تريد مناقشة المسألة مع المهندسين، موضحاً أنّ «مشروع اعادة بناء الثكنة يندرج في اطار وعودنا الانتخابية، لقد اعطانا الشعب الاذن للقيام بذلك». واكد أنّ «هناك بالتأكيد عيوبا لكن يمكن تسوية كل هذه الامور بالحوار». السعوديون حائرون: إزاء ما يحصل في تركيلا فإن كثيرا من المواطنين السعوديين الذين اختاروا قضاء اجازاتهم في تركيا لازالوا مترددين بالسفر هناك حيث ألغى الكثير منهم حجوزاته بينما هناك من أصبح مترددا برغم أن السلطات التركية لم تشر للموضع السياحي لامن قريب أو بعيد ..! موقف أوجلان إلى ذلك، دخل زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان على خط التظاهرات المناهضة للحكومة التركية، معلناً تأييده لها من حيث المبدأ، لكنه حذر من استغلالها من الاوساط القومية والانقلابية، في وقت نزل عشرات الآلاف مجددا الى الشارع. واعرب عبدالله اوجلان عن تأييده التظاهرات المناهضة للحكومة رغم مفاوضات السلام التي يجريها مع السلطات التركية. وقال في رسالة من سجنه تلاها نائب رئيس حزب السلام والديموقراطية (مقرب من الاكراد) بعد عودته من سجن ايمرالي (شمال غرب): «اجد حركة المقاومة ذات معنى واحييها». وفي المقابل، دعا في الرسالة المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان الى التنبه لأي استغلال من قبل الحركات القومية والانقلابية التركية، بحسب ما ذكرت محطة «سي.إن.إن-تورك» على موقعها الالكتروني، مشجعاً المتظاهرين على الانفتاح على القوى «الديموقراطية والثورية والوطنية والتقدمية في تركيا». احتجاجات في الأثناء، نزل عشرات آلاف الاشخاص مجددا الى الشارع رغم النداءات المتكررة لأردوغان بالوقف الفوري لحركة الاحتجاج التي تهز تركيا منذ تسعة ايام. إيفاء بالالتزامات اعتبر زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان بالنسبة لعملية السلام الجارية منذ اشهر بين حزب العمال الكردستاني وانقرة، انه «وفى بالتزاماته (في هذه المرحلة) واكثر من ذلك». واضاف: «آمل ان تقوم الحكومة بما يتوجب عليها بالجدية نفسها. من يعتقدون في هذه المرحلة ان بامكانهم استعمالي وخداعي هم واهمون».