قال السفير السعودي لدى تنزانيا هاني مؤمنة إن السلطات المحلية في تنزانيا أوقفت مواطناً سعودياً واحداً على خلفية تفجير استهدف كنيسة يقام فيها قداس في مدينة أروشا (شمال تنزانيا)، نتج منه مقتل شخصين، وإصابة نحو 60 شخصاً. وأوضح السفير مؤمنة في اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة» أن السلطات المحلية أوقفت مواطناً سعودياً مساء أول من أمس، ومعه ثلاثة من زملائه وهم من الجنسية الإماراتية، كانوا يتجولون في مدينة أروشا الشمالية. وأشار إلى أن القنصل السعودي في دار السلام ومحامي السفارة السعودية توجّها على الفور إلى مكان توقيف المواطن السعودي. وقال السفير السعودي لدى تنزانيا إن التفجير استهدف كنيسة يقام فيها قداس في أروشا، ونتجت منه إصابة نحو 60 شخصاً، وتم توقيف مجموعة من الجنسيات من عرب وأجانب. وأضاف: «المعلومات الأولية تفيد بأن المواطن السعودي وزملاءه الإماراتيين ليسوا متهمين بالحادثة، وإنما مجرد اشتباه لا أقل ولا أكثر، وما أشيع عدا ذلك فهو غير صحيح». وكانت وكالات أنباء ذكرت أنه تم توقيف 4 سعوديين في أروشا. ولفت مؤمنة إلى أن المواطن السعودي وصل إلى تنزانيا ومعه زملاؤه الإماراتيون بغرض السياحة، وزيارة المحميات الطبيعية هناك، مؤكداً أنه سيصل الليلة (أمس) إلى مكان توقيف المواطن السعودي للاطمئنان عليه، والتأكد من الدوافع التي قادت الشرطة المحلية لتوقيفه، وذلك بحسب توجيهات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. من جهة أخرى، أوضحت وكالة الأنباء الفرنسية أن سفير الفاتيكان لدى تنزانيا كبير الأساقفة فرانسيسكو مونتشيلو باديلا كان يحضر الافتتاح الرسمي للكنيسة حين وقع الهجوم، لكنه لم يصب بأذى، في حين قال محققون إنهم لم يحددوا بعد نوع العبوة الناسفة التي استخدمت في الهجوم على الكنيسة الكاثوليكية في بلدة أروشا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 45 ألف نسمة مقسمين بالتساوي تقريباً بين مسلمين ومسيحيين. ووصف الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي حادثة التفجير ب«العمل الإرهابي»، وقال بعد أن قطع زيارة كان يقوم بها للكويت: «إنه عمل إرهابي نفّذه شخص أو مجموعة من أعداء البلاد». فيما أشار مدير التحقيق الجنائي في تنزانيا روبرت مانومبا ل«رويترز» إلى أن الجهات المختصة تحاول معرفة ما إذا كانت عبوة ناسفة بدائية الصنع أم قنبلة حقيقية.