هاني مؤمنة أكد السفير السعودي في جمهورية تنزانيا هاني عبدالله مؤمنة، عدم صحة ما ورد على لسان محافظ مدينة أروشا التنزانية ماغيسا مولونغو، لوكالة الأنباء الفرنسية أمس عن تورط أربعة سعوديين في التفجير الذي استهدف كنيسة في أروشا وأسفر عن مقتل شخصين. وأوضح السفير مؤمنة ل«الشرق» أن المتورطين هما شخصان مسيحيان من تنزانيا، وأنه لا صحة لتورط أربعة سعوديين في التفجير، ولفت إلى احتجاز سعودي كان قريباً من الكنيسة للتحقيق معه فقط، مضيفاً «لا توجد ضده أي شبهات، أما المتهمون الآخرون فليسوا سعوديين بل ثلاثة أشخاص من دولة الإمارات». وأشار مؤمنة إلى اتصاله بمدير الأمن العام في تنزانيا لمتابعة موضوع المحتجز السعودي، ونقل عن مدير الأمن أنه لا توجد لديه أي شبهات ضده حتى الآن، وأن إجراءات الحجز اعتيادية وأنه سيتم الإفراج عنه قريباً. وأفاد السفير بأن القنصل السعودي في تنزانيا ذهب إلى أروشا برفقة محامٍ خاص لمتابعة الواقعة وإخراج المواطن السعودي الذي فضّل حجب اسمه، وإن كشف أنه قام بزيارة ودية للسفارة فور وصوله إلى تنزانيا بغرض السياحة. وبيَّن السفير أنه لا وجود لأي إصابات لسعوديين بعد عملية التفجير، مشيراً إلى أنه لا وجود لأعداد كبيرة من السعوديين في تنزانيا لأن مجيئهم مقرون بعطلة الصيف فقط. وكان الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي وصف، في بيانٍ له أمس، تفجير الكنيسة ب«عمل إرهابي بحت» نفذه شخص أو مجموعة من أعداء البلاد، مندداً بالتفجير الذي استهدف قداساً في أروشا، ما أدى إلى سقوط قتيلين وإصابة ثلاثين شخصاً على الأقل بجروح. ولم توجِّه السلطات التنزانية اتهاماً لأي طرف حتى الآن، لكن التوتر كان حاداً في الأشهر الأخيرة بين مسلمي ومسيحيي تنزانيا.