لازالت شرطة منطقة الرياض ممثلة بإدارة التحريات والبحث الجنائي تمضي قدماًَ في ملاحقة جرائم السرقات والقبض على مرتكبيها، وسجلت في ذلك نجاحات متوالية. ففي إنجاز جديد لها استطاعت كشف عصابة مكونة من ستة أشخاص إثنين منهم سعوديين وثلاثة صوماليين ويمني تخصصت في سرقة المنازل , وكانت شرطة منطقة الرياض قد رصدت عدداً من بلاغات السرقة من عدة منازل متفرقة وسيارات في عدد من الأحياء، وقد وجه مدير شرطة منطقة الرياض إدارة التحريات والبحث الجنائي بالرجوع إلى تلك البلاغات والربط بينها، والاستفادة من المعلومات الواردة فيها للكشف عن هوية مرتكبيها، وبالفعل تم جمع تلك البلاغات ودراستها دراسة مستفيضة من حيث التوقيت والأسلوب الإجرامي ونوعية المسروقات ، ومقارنة ذلك مع ما هو مسجل لدى شرطة الرياض من أساليب إجرامية، وقامت بتسخير كافة إمكانياتها الآلية والبشرية في سبيل كشف غموض تلك الحوادث والقبض على الأيدي الآثمة التي اقترفتها، فواصلت الليل مع النهار ووضعت جميع المشبوهين وأرباب السوابق تحت المراقبة اللصيقة والمتابعة المستمرة، وقامت بزرع مصادرها السرية في الأحياء التي تكررت فيها البلاغات، وقد استطاعت بحمد الله وتوفيقه تركيز الاشتباه في ستة أشخاص ثلاثة أفارقة وسعوديين ويمني جميعهم عاطلين عن العمل، وأيقنت أنه لم يجتمعوا إلا على سوء، فتم تركيز المراقبة عليهم والتحري عن أوضاعهم الاجتماعية والمادية، وعندما اجتمعت ضدهم القرائن التي تشير إلى تورطهم بارتكاب تلك الحوادث تم القبض عليهم، وإخضاعهم لعدد من جلسات التحقيق المركزة، حيث تبين تورطهم بسرقة ثلاثة وعشرين منزلاً في عدد من أحياء وسط وغرب العاصمة الرياض، وقد تطابقت مع ما هو مسجل في سجلات شرطة منطقة الرياض، وقاموا بالدلالة على مواقع ارتكاب تلك الحوادث. التحقيقات لا تزال مستمرة معهم لكشف المزيد من الجرائم التي قاموا بارتكابها، ولمعرفة ما إذا كانت لهم أنشطة إجرامية أخرى، وستتم إحالتهم إلى القضاء لتقرير ما يستحقون من عقاب.