أنشأت المديرية العامة للدفاع المدني مركزاً إعلامياً متكاملاً لمتابعة العمليات الميدانية لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول التي بدأ هطولها على عدد من مناطق المملكة ابتداء من مساء يوم الخميس الماضي ويتوقع أن تستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري. وجهزت المديرية العامة للدفاع المدني المركز بجميع أجهزة الاتصال وخدمات الإنترنت لتيسير مهمة ممثلي وسائل الإعلام المختلفة في متابعة الأحداث وتزويدهم بالمعلومات والبيانات الموثقة عن سير العمليات الميدانية في جميع مناطق المملكة. وأوضح مدير إدارة الإعلام والناطق الإعلامي بالدفاع المدني العقيد عبدالله العرابي الحارثي أن الهدف من إنشاء المركز هو تحقيق المتابعة السريعة لجميع التطورات والمتغيرات التي تحدث جراء هطول الأمطار أو تكون السيول وتوجيه الرسائل الإرشادية والتحذيرية بناء على ما يتوفر لعمليات الدفاع المدني من معلومات لاتخاذ الإجراءات الاحترازية من قبل المواطنين لتجنب المخاطر الناجمة عن الأمطار وتجمع المياه في بعض المواقع ، بالإضافة إلى تيسير مهمة مندوبي وسائل الإعلام في الحصول على المعلومات الدقيقة من مصادرها بالدفاع المدني وسرعة بثها ونشرها . وأفاد أن المركز يرتبط آلياً بغرف عمليات الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة والناطقين الإعلاميين في جميع إدارات الدفاع المدني بما يسهل من تدفق المعلومات عن سير العمليات في جميع المدن والمحافظات. وبين العقيد الحارثي أن مهمة المركز لا تقتصر على التواصل مع وسائل الإعلام بل تمتد لبث الرسائل الإرشادية والتوعوية لجموع المواطنين والمقيمين عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية ووسائل الإعلام الجديد وأجهزة الجوال ومواقع التواصل الاجتماعي لتجنب المخاطر الناجمة عن الأمطار والسيول ، مشيرًا إلى أن الدفاع المدني يعول كثيراً على وعي المواطنين في الحد من بعض المخاطر من خلال التزامهم بإرشادات وتعليمات الدفاع المدني إلى جانب إسهاماتهم في دعم جهود الفرق والوحدات الميدانية . وعبر العقيد الحارثي عن شكره لوسائل الإعلام لتفاعلها السريع والإيجابي مع الدفاع المدني في بث الرسائل الإرشادية والتحذيرية في إطار من المسؤولية والشراكة الفاعلة للحفاظ على سلامة أبناء الوطن والمقيمين به, داعياً وسائل الإعلام للتواصل مع المركز بشأن أي استفسارات أو تساؤلات عن سير العمليات الميدانية لتجنب مخاطر ما قد يثار من شائعات عبر بعض مواقع الإلكترونية وما يؤثر على سير العمليات الميدانية أو تتسبب في هلع أو ذعر المواطنين والمقيمين في بعض المواقع دون مبرر، مطالباً الجميع بتحري الدقة والمسؤولية في التعامل مع كل ما ينشر حفاظاً على سلامة المواطنين.