اعترف عضو بارز في البرلمان الإيراني، بمساعدة نظام طهران لبشار الأسد في قمع الشعب والثورة السورية، كاشفا عن تأسيس "باسيج" سوري. إسماعيل كوساري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان قال إن "خبرة النظام الإيراني أثمرت نتائج جيدة في سوريا". وفي تعليق أدلى به كوساري إلى موقع حكومي إيراني، قال كوساري: هم (الثوار السوريون) أرادوا إنهاء المهمة خلال رمضان من السنة الماضية (يوليو/تموز 2012)؛ على أية حال، هم لم يتمكنوا، وقد تبنى الجيش السوري خبرتنا، وأسّس قوات باسيج خاصة به أيضا. ويعد الحرس الثوري "باسيج" من أشد الوحدات العسكرية ولاء لنظام خامنئي في طهران، وقد كان له دور فعال في تصفية عدد كبير من خصوم ثورة الخميني، كما أسهم في قمع انتفاضة الشعب الإيراني قبل سنوات، احتجاجا على ما اعتبر تزويراً في الانتخابات الرئاسية، التي أعطت ولاية جديدة للرئيس المتشدد أحمدي نجاد، وأقصت رموزاً بارزة في المعارضة. ولا تخفي إيران تحالفها الاستراتيجي مع نظام بشار، ومن قبله والده حافظ، لكنها لم تعترف بشكل واضح وصريح بتدخلها في قمع الثورة السورية، مع إنها لا تقر بوجود ثورة، بل تصف الثوار بأنهم إرهابيون، وكثيرا ًما تركز في تغطيتها على الجانب الطائفي، الذي يضمن حشد ولاء شيعة إيران إلى جانب بشار، كونه يحارب "التشدد السني".