قال الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي يوم السبت ان ايران تدعم انتفاضات جميع الشعوب المسلمة باستثناء تلك التي تؤججها واشنطن وهو موقف يفسر عدم مساندة طهران لاحتجاجات مناهضة للحكومة في حليفتها سوريا. وامام حشد من المواطنين تجمعوا لاحياء ذكرى وفاة اية الله روح الله الخميني قال خامنئي ان زعيم الثورة الاسلامية توقع الاحداث التي شهدها الشرق الاوسط خلال الاشهر القليلة الماضية حيث ثار العرب ضد انظمة حكم قمعية. وأبدت ايران ارتياحها جراء الاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في فبراير شباط. وساندت طهران حركات مطالبة بالديمقراطية في دول اخرى في المنطقة بصفة خاصة في البحرين حيث ارسلت السعودية والامارات قوات لاخماد احتجاجات تطالب بالديمقراطية تقودها الاغلبية الشيعية. ولكن الجمهورية الاسلامية لم تبد مساندتها للمحتجين في سوريا اذ ان رئيسها بشار الاسد حليف اقليمي مهم. وقمعت ايران احتجاجات حاشدة عمت البلاد عقب اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في يونيو حزيران 2009. وقال خامنئي للحشد الذي ردد أكثر من مرة هتافات "الموت لامريكا" اثناء خطابه امام ضريح الخميني على اطراف طهران "موقفنا واضح حين تكون الحركة اسلامية وشعبية وضد امريكا ندعمها." ودون ان يسمي سوريا مضى قائلا "في اي مكان يكون فيه التحرك بتحريض من امريكا والصهاينة لن نسانده. حين تدخل امريكا والصهاينة الساحة للاطاحة بنظام واحتلال دولة نقف على الجانب المقابل." واتهمت واشنطنطهران بمساعدة سوريا في كبح الاحتجاجات ونفت الدولتان هذا الاتهام. وذكرت جماعة سورية في مجال حقوق الانسان ان 63 مدنيا قتلوا في احدث احتجاجات يوم الجمعة. ويخشى خصوم ايران أن يتنامى نفوذها في الشرق الاوسط نتيجة التغيرات في المنطقة. وسوريا من الحلفاء المعدودين لايران في المنطقة. وتقول الولاياتالمتحدة واسرائيل انهما ترتابان بان ايران تستغل سوريا لنقل اسلحة لجماعات متشددة في لبنان وقطاع غزة وتنفي سوريا وايران الاتهام. ولم يرد في كلمة خامنئي ذكر للخلافات الداخلية في ايران وكان احدثها عزل احمدي نجاد وزير النفط في خطوة وصمها البرلمان ومجلس صيانةالدستور بعدم الشرعية. وحضر الرئيس احياء ذكرى وفاة الخميني ولكنه لم يتحدث كما حدث في العام الماضي. وقبل اسبوع من مرور عامين على اعادة انتخاب احمدي نجاد تريد المعارضة اقامة مظاهرة صامته بهذه المناسبة. وقال خامنئي ان ثمة مجال لسماع اصوات معارضة مادامت لا تسعى للاطاحة بالنظام الاسلامي. وقال "لا يمكن ان نحرم المواطنين من العدالة والامن فقط لانهم يتبنون اراء سياسية مختلفة دون رغبة في الاطاحة بالمؤسسة." ويخضع زعيما المعارضة مهدي كروبي ومير حسين موسوي للاقامة الجبرية منذ فبراير شباط حين دعيا انصارهما للنزول للشوارع تضامنا مع الانتفاضات العربية.