هددت كوريا الشمالية الجمعة بتوجيه ضربة الى اليابان في حال تدخلت باي شكل من الاشكال في النزاع الذي يهدد شبه الجزيرة الكورية. واعلنت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان تصريحات طوكيو حول اعتراض اي صاروخ تطلقه بيونغ يانغ "استفزازية" وحذرت ان مثل هذا السلوك يمكن ان يغرق اليابان "في نيران ضربة نووية". وكتبت الوكالة ان "اليابان دائما في مرمى نيران جيشنا الثوري واذا قامت بادنى حركة فان شرارة الحرب ستطال اليابان قبل سواها". وفي مطلع الاسبوع، كان وزير الدفاع الياباني ايتسونوري اونوديرا اعطى الاذن الرسمي للجيش بتدمير اي صاروخ تطلقه كوريا الشمالية ويهدد اراضي اليابان. ونشرت بطاريات صواريخ باتريوت في وسط طوكيو وعلى مشارف العاصمة بالاضافة الى مدمرات مجهزة بانظمة رادار ايجيس ووسائل اعتراض في بحر اليابان. والجمعة اعلنت اليابان انها ستنشر صواريخ باتريوت في جزيرة اوكيناوا بشكل دائم. واوضح اونوديرا انه سيتم تركيز صواريخ باتريوت بشكل دائم في القاعدتين العسكريتين باوكيناوا "في اقرب وقت ممكن في نيسان/ابريل". وكانت وزارته حتى الان تنوي القيام بنشر هذه الصواريخ بشكل دائم من الان وحتى آذار/مارس 2015، لكنها قررت "تقديم هذا المشروع الذي سيحمي الارواح والممتلكات من الصواريخ الباليستية"، بحسب ما اوضح الوزير في مؤتمر صحافي. وياتي هذا الاعلان في اوج التوتر الاقليمي بشان كوريا الشمالية التي هددت اعداءها بحرب "حرارية نووية" ويمكن ان تقوم في الساعات او الايام القادم باختبار او اكثر لصواريخ متوسطة المدى، بحسب اجهزة مخابرات كوريا الجنوبية. وتم نقل صاروخي موسودان الى الساحل الشرقي لكوريا الشمالية على ساحل بحر اليابان (البحر الشرقي بالنسبة للكوريين)، بحسب سيول. ومدى صاروخ موسودان نظريا ثلاثة آلاف كلم اي انه يمكنه بلوغ كوريا الجنوبية واليابان. بل ان هذا الصاروخ يمكنه ان يصيب هدفا على بعد اربعة آلاف كلم اذا كانت شحنته خفيفة، ما يعني نظريا انه يمكنه ضرب جزيرة غوام الاميركية في المحيط الهادىء. ويمكن ان يجري اطلاق لصاروخ او اكثر من الان وحتى 15 نيسان/ابريل يوم ذكرى ميلاد مؤسس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية) كيم ايل سونغ الذي توفي في 1994. وقال الوزير الياباني ان الموعد الذي ستختاره كوريا الشمالية "لا يمكن التنبؤ به" مضيفا "لكننا سنبقى بحالة تاهب للتمكن من الرد في اي وقت". ويرى خبراء الجيوسياسة انه من غير المرجح ان تستهدف كوريا الشمالية اليابان معتبرين ان اجراءات الحماية المتخذة من طوكيو هي بالخصوص للتوقي من اي خلل في اختبار صاروخي كوري شمالي ومن ان يؤدي خلل تقني الى سقوطه في اليابان خطأ.