أتحفت فعاليات اليوم الرابع مساء الثلاثاء كل من احتضنته خيمة فعاليات ملتقى روافد الشباب الذي ينظمه مكتب الدعوة وتوعية الجاليات بوسط مدينة بريدة , فبالرغم من تنوع الطرح واختلاف ثقافته إلا أن جميع الحضور من كبار وشباب وصغار قد استفادوا من معين تلك الثقافات التي دائماً ما تكون أهدافها التنوير والمعرفة وإبراز الموهبة وصقلها. وقد اشتملت فعاليات اليوم الرابع على برامج متنوعة لكن كان أبرزها المحاضرة القيمة التي ألقاها الشيخ أبو غازي الشمري تكلم فيها عن المخاطر التي تحيط بالشباب وكيفية التعامل معها ، وكيفية استثمار الوقت مبينا أن الشباب هو عمود الأمة وعليه تقوم ولذا كان لابد من أن يصلح حاله ويتجنب ما يكيد له أعداء الدين الذين يدركون أن أمتنا تحتوي على طاقات وقدرات تسهم متى ما كانت مؤمنة تراعي الله في كل صغيرة وكبيرة , بعد ذلك تناوب مقدمو البرامج على تقديم المسابقات للجمهور والتي تتشكل من الثقافة وإظهار الموهبة وحظي المشاركون بجوائز قيمة . تلا ذلك انطلاق أمسية ديوانية المهاجر التي اشتملت على العديد من القصائد والأناشيد المنوعة لشعراء ومنشدين من نجوم الشعر في منطقة القصيم وهم عبدالكريم اليوسف ومنصور المشيقح ومحمد المويعزي والمخرج سليمان الغنيم ورشيد الفريدي وثويني الثويني وعايد الرشيدي وصالح الوشمي حيث كان حضور هؤلاء النجوم مميزاً وحافلاً بالجديد الذي وجد أصداء وتفاعلا من قبل الحضور. الرئيس التنفيذي للملتقى أحمد الصقري أشاد بما حققه الملتقى حتى الآن من أهداف ونتائج لعل الأبرز فيها استمرار الفعاليات دون تأثر والحضور الجماهيري الكبير الذي يتفاعل على الدوام مع كل ما يطرح له ، حيث تجاوز الحضور خلال الأربعة الأيام الماضية من عمر الملتقى 2600 زائر من مختلف الأعمار ، حيث تطغى فئة الشباب بالأكثرية بالحضور. وبين الصقري أن الأهداف الرئيسة التي أقيم لأجلها الملتقى هي دعم قدرات الشباب على تطوير المبادرات من أجل مشاركة فعالة في مجتمعهم وتقوية أواصر الشراكة بين الجهات المعنية بقضايا الشباب الرسمية والأهلية والإقليمية وبلورة أسس ومنطلقات مشتركة للخطاب الموجه للشباب باتجاه تحصينهم عقائدياً وفكرياً ووطنياً والخروج باستراتيجية شاملة في إطار يحدد الدور التنموي الجديد للشباب والآليات العملية اللازمة لإدماجهم في مختلف جهود التنمية وتحديد ما ينبغي أن يضطلع به كل من الأسرة والشباب والمؤسسات التربوية ومؤسسات المجتمع الحكومية والمدنية في علاج مشكلات الشباب وتحقيق الوقاية منها وتأهيل الشباب للتفاعل الايجابي مع معطيات العصر, وثمن الصقري جهود الجهة المنظمة مكتب الدعوة بوسط بريدة والرعاة المساهمون وكافة رؤساء وأعضاء اللجان مؤكدا أنهم خرجوا بملتقى الريادة.