قالت الجمعية الفلكية بجدة أن القمر سيعبر قرب نجم قلب العقرب في ظاهرة ترصد بعد غروب شمس الأحد 31 مارس بعدة ساعات، حيث سيشرق الجرمان من الأفق الجنوبي الشرقي ما قبل منتصف الليل، ويظلان مشاهدان لبقية الليل. إضافة يمكن البحث عن عطارد ، حيث سيطع في الأفق الشرقي قبل شروق شمس الاثنين. في بداية المساء يمكن رصد كوكب المشتري بسهوله حيث سيكون قمة السماء من بعد غروب الشمس ويغرب في نفس التوقيت تقريبا الذي سوف سيشرق فيه القمر و قلب العقرب سويا . قلب العقرب نجم ضخم عملاق احمر يزيد قطره على قطر الشمس بحوالي 880 مرة ولو وضعت المجموعة الشمسية بحيث تكون الشمس في مركزة فان المريخ سيظل داخل كرة نجم قلب العقرب وعلى الرغم من حجمه الضخم فهو يرصد من على سطح الأرض كنقطة ضوئية بسبب المسافة الشاسعة التي تفصلنا عنه. وفي النصف الشمالي من الكرة الأرضية يعتبر قلب العقرب " نجم فصل الصيف " بسبب انه خلال أشهر الصيف هذا النجم يتلألأ في سماء المساء عقب غروب الشمس. وبالنسبة لكوكب عطارد ، فهو الآن في استطالته العظمى "المسافة الزاوية العظمى من الشمس " عطارد يقع 28 درجة غرب الشمس حاليا ، ولذلك يظهر حاليا في الأفق الشرقي من السماء قبل شروق الشمس . وبينت الجمعية أنه وبسبب زاوية دائرة البروج في مطلع الربيع بالنسبة للنصف الشمالي من الكرة الأرضية، يبقى عطارد منغمرا في وهج الصباح في خطوط العرض الشمالية. أما في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية ، حيث مطلع الخريف ، فان دائرة البروج تسقط على الأفق بزاوية حادة في ساعات الفجر ، لذلك عطارد يشرق قبل الفجر في خطوط العرض الجنوبية. لذلك فان القاطنين في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية سيكون لهم ألأفضليه لرصد ظهور كوكب عطارد الصباحي . عند خطوط العرض المتوسطة في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية ، عطارد يشرق بأكثر من ساعتين من شروق الشمس . وعند خطوط العرض الشمالية الوسطى يشرق عطارد بأقل من ساعة قبل شروق الشمس. وسيكون القاطنين في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية " جنوب خط الاستواء " قادرين على رصد عطارد بسهوله في سماء الصباح حتى منتصف ابريل المقبل ، ويمكن تحديد موقع عطارد في ذلك الجزء من العالم ، حيث سيكون عطارد بحوالي 20 درجة إلى يسار أو أسفل يسار النجم " فم الحوت " .