إمارة الباحة تكشف مراحل إنشاء القرية التراثية بالمنطقة

بدأت أمانة منطقة الباحة بالتجهيز لمراحل التأسيس الأولية من طرق وخدمات وتسويات لمشروع القرية التراثية المزمع تنفيذها في شمال المنطقة على مساحة تزيد عن 100 ألف متر مربع وتكلفة إنشائية تصل لقرابة 60 مليون ريال , فيما تتولى الغرفة التجارية بالتعاون مع عدد من المستثمرين العمل على بناء الأجزاء ذات الطابع الاستثماري.
وأوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام الناطق الإعلامي بإمارة المنطقة أحمد بن صالح السياري أن فكرة مشروع القرية التراثية التي سيتم توقيع عقد البدء الفعلي بها خلال الأشهر القليلة القادمة جاءت بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة , إيماناً من سموه بأهمية وجود معلم تراثي وسياحي بالمنطقة يحتضن مناشطها التراثية والسياحية ويستوحي فكرته من بيئة المنطقة وموروثها المعماري.
وأشار إلى أن تصميم القرية التراثية أُسند إلى إحدى بيوت الخبرة المعروفة في الاستشارات الهندسية التي تم التعاقد معها فيما يخص الإعداد الفني الهندسي والمعماري للمشروع من جميع الجوانب , مفيداً أن التصميم جاء بعد استكمال المعلومات والجوانب الفنية الأولية والمسوحات الميدانية وطبيعة الموقع بين محافظة القرى ومدينة الباحة، وجغرافيته والمرئيات والمقترحات.
وبين السياري أن عناصر المشروع الأساسية تشمل محلات تجارية وسوبر ماركت ونزلاً فندقية ريفية وساحات شعبية ومسرحًا ومدرجًا للاحتفالات يستوعب 5000 شخص , إضافة إلى مسرح وقاعة للمحاضرات والندوات بسعة ألفي شخص , ومركز استجمام رياضي ومسابح ومحلات لعرض المقتنيات الأثرية , ومتحفًا أثريًّا يبرز المشغولات الأثرية القديمة التي تستخدم في الماضي كأدوات لمتطلبات الحياة , إلى جانب المساحات الزراعية الخضراء في كل أجزاء المشروع , وكذا تخصيص وسائل تنقل سهلة ومرنة بين أجزاء القرية التراثية تمكن الزائر من قضاء أوقات ممتعة.
وأفاد أن فكرة إنشاء القرية التراثية من شأنها تحقيق نقلة سياحية للمنطقة لما تحويه من عناصر جذب متنوعة جاءت ملبية لاحتياجات ورغبات أهالي وزوار المنطقة , مؤكداً حرص واهتمام سمو أمير المنطقة بأن يتسم معمار القرية بروح الطراز القديم للبناء بالباحة , على أن يتم توفير جميع العناصر التي تخدم المشروع وتحقق له فرص الإقبال والنجاح.