أصدرت اللجنة العليا لقطر 2022 بياناً بخصوص التصريحات الأخيرة التي تحدّثت عن إقامة مباريات بطولة كأس العالم 2022 في فصل الشتاء، وفيما يلي نصه : لقد أظهرنا منذ مرحلة ترشيح ملف قطر قدراً كبيراً من الالتزام بإثبات حقيقة قدرتنا على تطبيق تكنولوجيا التبريد في الملاعب وأماكن التدريب ومناطق المشجعين، وهذه التكنولوجيا مستخدمة منذ عام 2008 في ملعب السد حيث أثبتنا خلال تلك المرحلة بأن هذه التكنولوجيا يمكن أن تعمل بطاقة متجددة. وقد استند ملفنا على التخطيط لإقامة كأس العالم 2022 في الصيف، وحضر مفتشو الفيفا إحدى مباريات الدوري القطري في ملعب السد واطلعوا على آلية أنظمة التكييف التي طبقت في الملعب، كما زار فريق مفتشي الفيفا الملعب النموذجي الذي تم تشييده بتكلفة كبيرة لإثبات قدرتنا في تطبيق تكنولوجيا التبريد بطاقة متجددة. ونحن في هذا الصدد نؤكد حرصنا على تقديم الحلول لإيجاد أجواء مثالية ومريحة للاعبين والجماهير وتطوير هذه الحلول وجعلها مستدامة بيئياً. كما أننا ماضون في تنفيذ وتطوير هذه التكنولوجيا، والتزامنا هذا يرتكز على الإرث الذي سيقدمه هذا الحدث لقطر وللدول ذات الطبيعة المناخية المشابهة، وسيصبح بالإمكان إقامة الفعاليات الرياضية على مدار شهور العام، ولن يقتصر تطبيق هذه التكنولوجيا على الملاعب وأماكن التدريب، وإنما سيتم تطبيقها في الأماكن العامة، لتوفير بيئة مثالية في المناطق المكشوفة على مدار العام وبغض النظر عن طبيعة المناخ. وبخصوص وقت تنظيم كأس العالم 2022، فإننا أكدنا مراراً على أننا وضعنا في حسابات ملفنا أن نستضيف هذا الحدث في صيف عام 2022، وقد ألمحت شخصيات عالمية مختلفة إلى أنها تفضّل إقامة البطولة في الشتاء، ونحن في حقيقة الأمر جاهزون وفي أتم الاستعداد لاستضافة كأس العالم في الصيف أو في الشتاء، ولن يتأثر تخطيطنا في أي من الاتجاهين، إذ إننا ملتزمون بتطبيق تكنولوجيات التبريد لأسباب تتصل بالإرث الذي تحدثنا عنه. لقد قطعنا خطوات حثيثة على طريق تنفيذ ما خططنا له، وحققنا العديد من الإنجازات ورصدنا المال والوقت والموارد من أجل تنفيذ رؤيتنا حيث سيتم هذا العام البدء بتشييد أولى ملاعبنا الجديدة إلى جانب خمسة ملاعب أخرى تم وضعها في إطار مراحل مختلفة من التخطيط، وسنعلن في المستقبل المنظور عن كل ما يتم إحرازه من تقدّم بشأن البنية التحتية. إنّ كرة القدم هي اللعبة الأكثر شعبية في الشرق الأوسط، وإنّ شعوب منطقتنا تنتظر لحظة صناعة التاريخ في هذا الجزء من العالم، ونحن ملتزمون وحريصون على الإيفاء بالوعود التي قطعناها على أنفسنا تجاه الفيفا وأسرة كرة القدم العالمية بتنظيم نسخة فريدة من كأس العالم 2022، ليس فقط على أرض الملعب، وإنما خارجه أيضاً وعلى مختلف الصعد الاجتماعية والبشرية والثقافية.