أقدم أستاذ جامعي مصري على الانتحار بإلقاء نفسه من شرفة منزله، على ارتفاع ثلاثة طوابق من الأرض بعد أن خلع ملابسه كاملة، وطلبت النيابة بسرعة إخطارها بتحريات المباحث حول الواقعة و كشف ظروفها وملابساتها. كانت نيابة أول مدينة نصر، قد استمعت إلى أقوال زوجة الأستاذ الجامعي المنتحر، حيث قالت إنه حال جلوسها برفقة ابنتها الطالبة بكلية الهندسة وابنها الطالب بالثانوية العامة داخل شقتهما بأحد العقارات الكائنة بمدينة نصر، تفاجأت بزوجها في حالة هياج وغضب عارم، ثم قام بخلع ملابسه بالكامل وألقى بنفسه من الشرفة المطلة على الطريق. ترجع تفاصيل الواقعة، عندما تلقى اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، إخطارا من مأمور قسم مدينة نصر، بمصرع أستاذ جامعي قام بإلقاء نفسه من شرفة شقته بالطابق الثالث، وفقاً لأخبارك. وعلى الفور، انتقل فريق من ضباط مباحث القسم إلى مكان الحادث، حيث تم العثور على جثة المتوفى، عاريًا كليًا، وغارقا في دمائه والجثة مصابة بجروح نتيجة تعرضه للارتطام بالأرض. وتبين أن الجثة لشخص يدعى "منجد.م.ع"، 50 عاما، أستاذ بكلية العلوم بجامعة عين شمس، أنه يعتنق المذهب الصوفي، و أنه ليلة الحادث قد أسر إلى زوجته أنه حلم برؤيا، وأن النبي صلى الله عليه وسلم، قد أتاه في منامه، وطلب منه أن يأتيه، فقرر أن يلبى نداء رؤيته. وأضافت الزوجة أنها كانت تجلس برفقة ولديها داخل الشقة، وتفاجأت بزوجها وقد بدا عاريًا تمامًا بعد أن انتزع كامل ملابسه، وأخذ يطوف بصالة الشقة مرددا "لبيك يا رسول الله"، الأمر الذي أصاب أبناءه بالذعر والهلع وسيطرت عليهم حالة من البكاء، حاولوا من خلالها السيطرة على والدهم و إرجاعه عن نيته بالقفز من الشرفة، إلا أنهم لم يتمكنوا، حيث سارع نحو النافذة المطلة على الطريق وألقى بنفسه منها، ليلقى حتفه في الحال.