حذّر صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الموظفين المدنيين والعسكريين وطالب بالفصل التام بين العمل والعلاقات الاجتماعية أو الأسرية عند الحديث عن أي معلومات تخص عمل الموظف. وقال سموه: يجب عدم نقل أي معلومة بأي شكل من الأشكال خارج محيط عمله وأنه لا يستقيم أي عمل إلا بالأمانة والإخلاص والصدق، وأن أي موظف سواء أكان عسكرياً أو مدنياً مؤتمن على عمله وأسراره، ويجب أن يحفظ هذه الأمانة ويصونها ويحرص عليها. وأوضح سموه أنه يجب أن يفصل الشخص بين العمل والمجالس التي تدار فيها الأحاديث وحتى مع زوجة الموظف أو أبنائه يبقى موضوع العمل بعيداً عن محادثاتهم، مشيراً إلى أنه لا يوجد لدينا شك في المواطن، ولكن في مثل هذه الأمور لا تنفع فيها حُسن النيّة خلال الحديث عن أي موضوع يتعلق بعمل الموظف. وأكَّد سموه على أن من يفشي أسرار عمله أو المواقع العسكرية فهو خائن لوطنه وأمته، كما أكد ذلك سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عندما تحدث في محاضرة له مع منسوبي الحرس الوطني في القطاع الشرقي. وأوضح سموه أن ميزانية المملكة هذا العام تعد من أكبر الميزانيات في تاريخ المملكة وأنها ركزت على حاجة الإنسان على هذه الأرض، حيث إن خادم الحرمين الشريفين حصر وأكد للوزراء على أنه لا بد أن يكون خير هذه الميزانية وخير هذه الأرض ينصب في مصلحة الوطن والمواطن، مشيراً إلى أن الأمانة على الوزراء والمسؤولين كبيرة ولا بد أن يتحملونها وأن يضعوا توجهات الملك محل الاهتمام والتنفيذ، لأن المواطن هو هاجس خادم الحرمين الشريفين وأنه مهما يقول المغرضون المغردون عن هذه الميزانية فلن ينالوا - بإذن الله - من مقاصدهم شيئا، لأن خادم الحرمين الشريفين قد وجّه الوزراء بالظهور والحديث عن مشروعات قطاعاتهم بشفافية ووضوح عن مجالات صرفها وخطط كل وزارة. وحثّ سموه قادة القطاعات العسكرية بتوعية منسوبيهم من ضباط وأفراد بأن السيارات اليوم أصبحت من أكبر المخاطر التي تواجه الناس وتؤدي بحياتهم إلى الموت أو الإعاقة ولا شك أننا فقدنا خلال الأيام الماضية ضابطان نتيجة سرعة وهذا بلا شك قدر الله، ولكن التوعية مطلوبة من هذه القطاعات وغيرها، ليس في الحرس الوطني فقط، بل من جميع القطاعات. بعد ذلك افتتح الأمير متعب بن عبدالله معرض الصور التاريخية للحرس الوطني التي جسدت مسيرة الحرس الوطني ومراحل البناء التاريخية حتى أصبح مؤسسة عسكرية حضارية بناها ورعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث أبرز المعرض أكثر من 300 صورة تحكي مسيرة الحرس الوطني في مختلف المجالات العسكرية والطبية والتعليمية والسكنية لأكثر من خمسة وأربعين عاماً، وقد تجول سموه في المعرض واطلع على الصور التاريخية التي تجسد مسيرة الحرس الوطني التاريخية، كما ضم المعرض مقتطفات من أنشطة الحرس الوطني والتي نشرت في الصحف السعودية منذ أكثر من أربعين عاماً، واحتوى المعرض على نماذج من المعدات والأفلام السينمائية التاريخية التي استخدمت في رصد وتغطية مسيرة الحرس الوطني. الجدير بالذكر أن المعرض من إعداد الإدارة العامة للعلاقات والمراسم بالحرس الوطني. وعقب الجولة أجاب سموه على أسئلة الصحفيين فقد سئل سموه عن الميزانية وقال إنها من أفضل الميزانيات والحمد لله بأننا رأينا ميزانية تحمل مشاريع للخير وما يحتاجه المواطن أينما كان وهي مغطية بشكل كبير للاحتياجات التي يحتاجها الوطن والمواطن وإذا نفذت أغلب المشاريع الموجودة في الوطن سوف تكون حسب ما يحتاجه المواطن. سيدي خادم الحرمين أعلن حرصه وتأكيده على جميع المسؤولين بأن الأمانة أعطيت لهم وقال هذه الميزانية وهذه الأموال من رقبتي إلى رقابكم، وهذا تأكيد على حرصه - حفظه الله - على راحة المواطن وتلمس حاجاته والاهتمام به أينما يكون. وحول سؤال ل(الجزيرة) عن هذه المنجزات الحضارية للحرس الوطني منذ نشأته وحتى الآن، ومن خلال هذه الصور التي تحكي تاريخ الحرس الوطني قال سموه: نحن ما زلنا نسير على خطى ونهج خادم الحرمين الشريفين عندما رسم للحرس الوطني نهجا منذ سنين طويلة.. الآن هذه هو واقع الحرس الوطني ولدينا مشاريع كبيرة منها ما هو على أرض الواقع ومنها ما هو في طور التنفيذ ولدينا مشاريع كبيرة سوف نعلن عنها قريباً منها مشاريع الإسكان ومستشفيات وكل ما يحتاجه رجل الحرس الوطني. اليوم الحرس الوطني الحقيقية أصبحت مسؤولياته أكبر وأكثر والمواطن بدأ يشارك ويحس ويلمس كل ما هو مسؤولية الحرس الوطني متمنياً سموه أن يتسلم الحرس الوطني بعض مشروعاته قريباً. وأوضح سموه بأن نظرة خادم الحرمين الشريفين أن يصل بالحرس الوطني إلى أفضل مستوياته العسكرية وهاهو يحقق ذلك عسكرياً وثقافياً واجتماعياً وصحياً.. من خلال مشروعات ثقافية وأصبح لدينا كليات وجامعات وأصبح الحرس الوطني يشارك القطاعات العسكرية بفعالية ونجد أن الحرس الوطني قد ساهم في نجاح الجنادرية، وكما شاهدنا ماضي الحرس الوطني وحاضره فنحن سعداء بذلك. وحول مقر للحرس الوطني في الجنادرية قال سموه ركزنا على القطاعات الأخرى ونعمل على إدارة مثل هذه المناسبة ولكن في وقت قريب سوف يكون لنا مبنى جديد يحكي هذه النقلة في الحرس الوطني. وحول سؤال ل(الجزيرة) أين يضع سموكم الحرس الوطني في مجال مكافحة الأمية قال سموه: الحرس الوطني لم يعد يحتاج مكافحة الأمية لأن الحرس الوطني ركز عليها واستطاع أن يقضي عليها بين منسوبيه، ومنسوبو الحرس الوطني من الأفراد لديهم مستوى تعليمي جيد يؤهلهم ليكونوا في الحرس الوطني أما ضباط الحرس الوطني.. فهم أصبحوا مؤهلين تأهيلاً عالياً.. بمعنى أننا ركزنا على محو الأمية منذ انطلاقة هذا الجهاز وأن الأمية انتهت اليوم وأصبح منسوبو الحرس الوطني كلهم اليوم متعلمين يحملون مؤهلات عالية. وحول سؤال ل(الجزيرة) متى سوف تصل الطائرات التي تعاقد على شرائها الحرس الوطني: أجاب سموه بأن هذه الطائرات سوف تصل قريباً بإذن الله. جاء ذلك خلال كلمة سموه التي أوردها أمام كبار قادة القطاعات العسكرية في الحرس الوطني من مدنيين وعسكريين وخلال استقبال سموه للمواطنين. وقد حضر الاستقبال معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ووكيل الحرس الوطني لشؤون الأفواج صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف آل مقرن ورئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني معالي الفريق محمد بن خالد الناهض وعدد من كبار مسؤولي الحرس الوطني من مدنيين وعسكريين.