توفيت الطفلة رنيم محمد الحداد على سريرها في مستشفى عرفان أمس، وتم دفنها بمقابر الفيصلية في جدة، بعد تعرضها لخطأ طبي أثناء إجراء جراحة لأخذ عينة من ورم بالمخ قبل 45 يوما. وفي الوقت الذي حمل فيه والد رنيم المسؤولين في الصحة مسؤولية فقدانه لابنته بعدم تجاوبهم لنقلها من قسم العناية الفائقة بمستشفى عرفان إلى المستشفى التخصصي بجدة، أكد ذلك في تصريح نشرته صحيفة الوطن , مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود أن لجنة التحقيقات التي شكلتها الشؤون الصحية رفعت أوراق التحقيقات إلى الهيئة الشرعية. وأفاد باداود أن عائلة الطفلة كانت تقدمت بشكوى رسمية للشؤون الصحية عن وقوع خطأ طبي أدى لدخول طفلتها في غيبوبة. وبين أن الهيئة الطبية الشرعية هي الجهة الوحيدة التي ستكشف عن مسببات الغيبوبة التي تعرضت لها الطفلة، إذ للهيئة القرار النهائي في تحديد من سيتحمل الخطأ الذي وقع على المريضة، قائلا: للهيئة الكشف عن جميع ملابسات دخول الطفلة في الغيبوبة وهل هي نتجت عن خطأ طبي من مضاعفات العملية الجراحية أو خلافه. ومن جانبه يقول والد الطفلة: مناشداتي للمسؤولين باءت بالفشل إلى أن لبت ابنتي نداء ربها وفاضت روحها إلى بارئها صباح أمس على ذات السرير بمستشفى عرفان الذي تعرض للإغلاق بأمر عاجل من وزير الصحة دون أن تتوفر أسرة للمرضى المنومين في غرف العناية. وكشف والد رنيم ل"الوطن" أنه استقدم بروفيسور مخ وأعصاب على حسابه عن طريق المستشفى السعودي الألماني والذي قرر أن الطفلة تعاني من غيبوبة مخية ولم تمت نهائيا، وطلب البروفيسور عددا من الأشعة والتحاليل المخبرية ولكن إدارة مستشفى عرفان تقاعست عن بحث الأمر، وتهاونت في عمل الأشعة ثم تلاحقت الأحداث. وبدأ ضغط رنيم ينخفض وهذا يدل على إخفاء المستشفى لجريمتها- كما قال-. وبين محمد الحداد أن لجنة طبيبة كشفت له 3 أخطاء طبية تعرضت لها طفلته أثناء أخذ خزعة من الورم ومنها تعرض طفلته لجرعة من البنج المختلط وسوء فهم الطبيب الجراح بتبعات الجراحة وتداعياتها، إضافة إلى تلوث غرف العمليات التي عاينتها اللجنة. وأضاف: استنكر وعود المسؤولين بالشؤون الصحية وكثره الهرج الذي كانوا يدلون به في الصحف وعلى الفضائيات -حسب وصفه- لافتا إلى أن لجنة مشكلة من الشؤون الصحية قد وعدت بالاجتماع به واختفت دون أن تلقى بالا لما يحدث لطفلته من تداعيات إصابتها بنزيف دماغي قبل أسبوع. وكان رئيس قسم المخ والأعصاب بمستشفى عرفان والمسؤول عن حالة الطفلة رنيم الدكتور نرمر عزام سبق أن طالب الشؤون الصحية في تصريح صحفي أن تثبت أن الغيبوبة التي تعانيها الطفلة رنيم نتيجة خطأ طبي عن طريق إرسال مستشارين في المخ والأعصاب لتشخيص الحالة. وألمح إلى أن الغيبوبة نتيجة الورم بالدماغ وأن والدها وقع على العملية بعد أن أوضح له أن لهذه العملية مضاعفات. وكانت الطفلة رنيم " 12 عامًا" أدخلت مستشفى عرفان وهي تعاني من صداع شديد في الرأس وبعد كشف الأشعة نصحها الأطباء بإجراء أخذ عينه من الورم الظاهر بالأشعة وتبين بعد التحليل أنها تعاني من ورم خبيث في المخ، لتدخل بعد العملية الجراحية في غيبوبة سريرية.