أكد خبير الحرائق أحمد محمد أحمد رئيس قسم الحرائق بالإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي أن الحريق الذي وقع في برج تمويل السكني في العشرين من شهر نوفمبر الماضي مصدره مصدر متوهج، وانه من الممكن ان يكون سيجارة أو فحماً مشتعلاً، إذ بدأ الحريق في الممر الخلفي في البرج بسبب تخزين بعض المخلفات، مما أدى الى اشتعال النيران من الخلف وامتدادها بطول الواجهة الخلفية الى ان طالت 34 طابقا حتى السطح، مشيرا الى انه تم رفع عدد من التوصيات الى الجهات المعنية لتلافي وقوع المزيد من الحرائق مستقبلا، وتنشر "البيان" فيديو يبين بداية الحريق وتناثر الأجزاء المشتعلة على السيارات. وقال الخبير احمد في تصريحات صحفية: إن ما زاد من شدة الاشتعال مادة الفيبر الموجودة في بطانة الألواح المستخدمة في الواجهة الأمامية والخلفية في البرج تحت طبقة الالومنيوم، مؤكدا انه تم تشكيل فريق عمل من الإدارة العامة للأدلة الجنائية مكون من 4 خبراء حرائق، حيث تم الاطلاع على موقع الحريق وبدايته، وتبين من خلال المعاينة والكاميرات انه بدأ في الممر الخلفي بسبب وجود بعض المخلفات التي تستخدم في أعمال الصيانة التي كانت تتم في احد المحال في الطابق الأرضي. إنذار ذكي ولفت خبير الحرائق إلى أن البرج مربوط بالإنذار الذكي بالدفاع المدني وان اول انذار وصل الى الدفاع المدني كان منطلقا من الطابق الأرضي حيث امتدت النيران بسرعة كبيرة في البرج والمنطقة المحيطة به بسبب تساقط قطع الزجاج والبلاستيك المطاطي على السيارات المتضررة والتي بلغت 61 سيارة بنسب متفاوتة فيما وصل عدد الشقق المتضررة 30 شقة منها شقة واحدة احترقت بالكامل. ولفت الخبير احمد إلى أن سكان برج التمويل في دبي هربوا تاركين كل أغراضهم حين رأوا ألسنة اللهب تمتد عبر النوافذ الزجاجية التي كانت تتكسر بصوت مرتفع للغاية بسبب شدة الحرارة، مشيرا الى ان الالواح قامت بسحب الحريق الى الاعلى حتى بلغت السطح، وان النيران انتقلت من الواجهة الخلفية الى الامامية بسبب تلك الالواح. واشار الى انه تم دراسة المتغيرات التي ادت الى وقوع الحريق وهي وجود مخلفات في الممر الخلفي من المفترض الا تكون موجودة اضافة الى وجود مواد تستخدم في اعمال الصيانة قابلة للاشتعال، حيث من المعروف ان النيران تبدأ من الاسفل وتمتد الى الاعلى. توصيات كشف خبير الحرائق أحمد محمد أحمد انه تم رفع عدد من التوصيات الى الجهات المختصة والتي من شأنها منع وقوع المزيد من الحوادث، اهمها استخدام واجهات مضادة للحريق وتركيب كاشفات حرارية بجانب كاشفات الدخان في الشرفات والمطابخ وان تعمل على درجة حرارة 70 درجة مئوية، دراسة المواد المستخدمة في واجهات البنايات والتشديد على جودتها، اضافة الى تشديد الرقابة على الشواء وتدخين "الشيشة" في الشرفات، مقترحا ان تصمم اماكن خاصة حول البنايات للشواء بدلاً من الشرفات. وتضمنت التوصيات اخلاء المناطق السفلية المحيطة بالبناية واخلاء الاسطح من المخلفات، ومنع تخزين اي اغراض في الشرفات خاصة تلك التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال مؤكدا انه تم تصوير وضبط اعداد كبيرة من الشيشة وأسطوانات غاز في الشرفات، مؤكدا أن حريقاً اندلع قبل فترة مسبباً أضراراً كبيرة بسبب قيام إحدى الأمهات من الجنسية العربية بشوي السمك لابنها في الشرفة مستخدمة فرن غاز خوفا من انتشار الرائحة في الشقة، مما ادى الى انفجار الفرن ولولا تدخل فرق الدفاع المدني لتحوّل الأمر إلى كارثة. فيديو .... سجارة تسبب حريق برج تمويل في دبي