امتدادا لما تم طرحه في الحلقات السابقة وضمن حلقات متعددة تضامنا مع أخينا حميدان التركي وعائلته تواصل ( عاجل ) سرد حلقاتها والمتمثلة بأهم منعطفات القضية وتفاصيلها ليقف القارئ على الماسأة التي عاشها إلى جانب عائلته إلى أن صدر قرار القاضي الأمريكي الظالم . لمى التركي : لحظات عصيبة عشناها بعد التهديدات المُرعبة لحظات خانقة تحكي فيها لمى التركي ابنة المعتقل حميدان التركي صفحة من مذكراتها التي مرت بها عائلتها من خلال قضية ملفقة وتقول:منذ فترة ونحن نتردد على المحاكم... من هنا أسطر حدث أو موقف من هذه المحاكم... في صباحٍ باكرٍ من يوم الخميس رافقت والديّ أنا وأختي نورة وأخي تركي حيث موعد محكمة المقاطعة ، والكل يشعر بقلق شديد وتوتر ، وهذا الشعور يراودنا في كل محكمة..كان الجو بارداً .. الثلج يتساقط بشدة .. توقعنا إلغاء المحكمة لسوء الجو.. الطريق مزدحم بالسيارات.. الرؤية معتمة ، وصلنا إلى المحكمة بعد عناء... وصل بنا المصعد إلى الدور الرابع حيث القاعة 42 اتجهنا إليها ، و إذا بهيئة الدفاع تنتظر بالخارج لحين بدأ المحكمة ، ألقينا عليهم التحية توجهت والدتي إلى محاميتها لتتأكد أن المحكمة اليوم هي محكمة عادية وغير مقلقة ، فطمأنتها المحامية.. جلسنا على كراسي الانتظار بدأ الحضور بالتوافد منهم إخواننا المسلمين ومنهم أساتذة وطلاب من جامعة والدي..بعد برهة فتحت أبواب القاعة وأذن لنا بالدخول دخلنا وتبعتنا هيئة الدفاع والكل أخذ مكانه في القاعة، حيث تقدمت هيئة الدفاع إلى منصة الدفاع وجلس الحضور في المقاعد الخلفية ، جلسنا وجلس والديّ معنا لحين أن يؤذن لهما بالتقدم إلى منصة الدفاع.. فجأة بدا يتهامس محامي والدتي و المدعي العام في ما بينهما ، بعدها طلب محاموا والدتي أن ترافقهم خارج قاعة المحكمة.. فوجئ والديْ بذلك.. تمتم أبي في أذن أمي بكلام لم اسمعه علمت فيما بعد أنه كان يوصيها بالثبات والاتكال على الله سبحانه والاستعانة بالاستخارة.. مضت عشر دقائق ثقيلة وكأنها ساعات بدأنا نشعر بالقلق على والدتي ، طلبت من والدي أن نذهب أنا وأختي لنطمئن عليها فأشار علينا بالتريث .. مضت عشرون دقيقة ... ثلاثون ... لم أتمالك نفسي فخرجنا من القاعة وأخذنا نجوب الممرات نبحث عنها بكل قلق ، نزلنا إلى الطابق الأسفل وجدت قاعة اجتماعات كبيرة فتحت الباب فهالني ما رأيت .. رأيت أمي المسكينة محاطة بمحاميها وأُناس لم أعرفهم ، اقتربنا منها وجدنها قلقة تخنقها عبرات الحيرة ، سألتها هل أنت بخير طمأنتنا وطلبت منا أن نكون بعيدين خشية أن نسمع ما يدار .. طرقتْ إلى مسامعي بعضاً من التهديدات المُرعبة التي كانوا يوجهونها لوالدتي...أصغيتُ مسامعي ....اقتربت لاشعوريا.. سمعتُ تهديدات بالسجن ...سنة كاملة...سبع سنوات ..سجن مؤبد ...علمتُ أنهم يتكلمون عن العرض الذي قُدم لأمي منذ عدة أشهر (هو الاعتراف بتهمة واحدة وإسقاط باقي التهم عنها والسجن لمدة تسعين يوم مقابل الموافقة) ولكن أمي كانت رافضة تماما لهذا العرض ، فكيف تعترف بشئ لم يحدث ..علاوة على ذلك أن فيه إلحاق الضرر على قضية أبي . أحسست بالفاجعة حينما فكرت لوهلة أني سأفتقد حبي وحناني..سأفتقد أمي .ومع كثرة الإلحاح والضغط طلبَت أُمي لحظات تخلو بها مع نفسها .. حاولت الدنو منها في هذه اللحظات فأشارت لي بيدها أن أبقى بعيدة ..لن أنسى ذلك المشهد ... رأيت أمي ترفع يديها تدعو الله وتلتجئ إليه في هذه اللحظات العصيبة ...بدأت أختي نورة تجهش بالبكاء وتعلقت بذراع أمي وأصبحنا نرجوها ونتوسل إليها بدموع تشهد عمق مأساتنا لقبول العرض خوف عليها من السجن وذلته ، لكنها تثبت نفسها وتظهر لنا القوة.. وقلبها يتقطع ألما وحسرة من شدة الحدث..بكاؤنا و إصرارنا شجع المحامين على الضغط عليها للموافقة وأخذ العرض من أجل أطفالها ، لكن أمي أصرت على الرفض .. ازداد ضغط المحامين مع ازدياد هلعنا لعلها توافق في آخر لحظة فما كان من أمي إلا أن انتفضت قائمة بكل عزة وشموخ معلنة بذلك انتهاء محاولات الضغط عليها والتوجه إلى قاعة المحكمة .. استبقتهم أمي إلى القاعة ونحن بين ذراعيها تضمنا إلى صدرها مما أشعرنا بدفء الحنان الذي طمئننا تلك اللحظات.. أقبلنا على القاعة فإذا بأبي ومحاموه خارج القاعة أقبل أبي علينا وقد بدا عليه قلق شديد. طمأنته أمي علينا وبعدها توجه الجميع إلى المحكمة لبدء المحكمة ...موقف بسيط من مواقف كثيرة عصيبة نمر بها دائما قد حفر في ذاكرتي.. أذكره بالليل والنهار يثير في نفسي دواعي الصبر على الابتلاء لكنه في نفس الوقت ومع مرور الأيام يشعرني بالفخر والاعتزاز بوالديّ الحبيبين على ثباتهم وقوة صبرهم .حبيبي أبي ...حبيبتي أمي...إن بعد الليل فجرا.. وبعد الظلام نورا... وبعد العسرِ يسرا.النصر قادم والفرج قريب عهداً لكما علي أنا وإخوتي بالدعاء بالفرج طالما راية البراءة لم ترفرف على بيتنا ... أملي أن يكون هذا هو ديدن كل محبٍ لعائلتنا المظلومة بالنصر والفرج القريب حقائق بين يدي الإستئناف .. من سجلات المحكمة توطئة جميع الحقائق المذكورة هنا هي بناء على أدلة مستقاة من سجلات المحاكمة. مقدمة المقدمة: مهما كان النظام محكما حتى لو كان ربانيا فإن أسلوب تطبيقه قد يفسده. وفي حالة النظام القضائي الأمريكي الذي قد يبدو من الظاهر لا خلل فيه .. إلا أن فيه ثغرات كبيرة .. لعل أهمها أن الذي يحكم بالإدانة من عدمها هم المحلفون .. ولكن القاضي هو الذي يحدد ما يراه المحلفون من الأدلة .. وقد يحكم بإخفاء دليل مهم عنهم لسبب أو لآخر .. فمثلا قد يكون الشاهد صاحب سوابق والقاضي يقرر بأن لا تعرض هذا الأمر لأنه يرى أن هذا قج يؤثر على رأي المحلفين مع “إعتقاده الشخصي” أنه ليس لها تأثير على شهادته. الأمر الآخر أنه لا يحق للمحلفين الإستفادة مما حباهم الله به من علم وإنما يحكمون من خلال ما يقدم لهم .. فلو قدم لهم أن الجهاد ركن من أركان الإسلام .. والمحلف يعلم أن هذا ليس ركن من أركان الإسلام الخمسة .. فيجب أن يحكم من خلال إعتبار أنه ركن .. لأن الأمر يعتمد على ما قدم له .ز وليس الحقيقة التي يعلمها هو. مقدمة بين يدينا ادعائات غير مدعومة بأدلة لتصرفات غير مناسبه تجاه عامله أندونيسية وخطفها وحبسها من قبل عائلة حميدان التركي التي عاشت معهم أربع سنوات اثناء دراسة التركي لدرجة الدكتوراه في اللغويات. ادعاءات زليخة —الخادمة الأندونيسية-ظهرت لاحقاً بعد نفي قاطع منها اثناء ما يربو على 17 مقابلة مع موظفي التحقيق في قطاعات امنية مختلفة. ومن العجيب ان المرأة التي كانت تهددها الحكومة بالسجن لمخالفاتها انظمةالهجرة والعمل حصلت على اذن بالعمل مباشرة بعد هذه الادعاءات. وحتى مع أخطاء المحكمة الجسيمة فقد بريء التركي من الأربعة عشر تهمة الخطيرة, والتي تشمل :الخطف والاغتصاب. ما نقدمه هنا هو عرض مختصر ل أخطاء المحكمة المنافية لحقه في محاكمة عادل نتج عنه حرمانه من عدالتها. القضية في يونيو 25 أتهم التركي بستة عشر تهمة، وهي • خطف من الدرجة الأولى • التواطؤ لإرتكاب خطف من الدرجة الأولى • إغتصاب (12) تهمة • أفعال إجرامية • السجن الخطأ ثم في أبريل 26 أضيفت تهمة جديدة وهي السرقة: والمقصود بها سرق جهد العاملة إنتهت المحاكمة في 12 بونبو 26، وصدر رأي المحلفين في 3 يونيو بتبرئة حميدان التركي من الإثنا عشر تهمة بالإغتصاب وجميع التهم المتعلقة بالإختطاف. وعوضا عن تبرئته تماما تم إدانته بتهم أقل — بناء على توجيهات المحكمة الخاطئة —وهي 12 تهمة ب “تصرفات جنسية غير قانونية” والحبس الخطأ والسرقة. حقيقة المدعية: ملاحظة: من سياق الحديث سيتضح أن المدعية هي ضحية أيضا مثل حميدان التركي لنظام وضع نصب عينيه إتهام كل ما هو إسلامي ليس في الغرب فقط ولكن في أنحاء العالم لأنهم —المحافظون الجدد — ينطلقون من منطلقات دينية بحته ترى في الإسلام عدوا. هي ضحية الضغط والتهديد الذي وضعها بين خيارين أحلاهما مر، التضحية بنفسها ودخول السجن دفاعا عن الحقيقة والأسرة التي عاشت معها لأربع سنوات .. أو النجاة بنفسها والتضحية بالحقيقة. زليخة عاملة أندونوسية عملت لدى عائلة التركي منذ 1/9/2م حتى 18/11/24م. في 18 نوفمبر 24 تم إعتقالها لمخالفتها قوانين الهجرة (إنتهاء إقامتها) ونقلت من بيت عائلة التركي.، وقد شهدت بأنها عوملت معاملة حسنة من عائلة التركي أثناء إقامتها معهم. وخلال خمسة أشهر من نقلها وأثناء 12 تحقيقا مختلفا من قبل الهملاء الفيدراليين، ومقابلات مطولة مع ممثلة القنصلية الأندونوسية حافظت زليخة على القصة ذاتها: لم أتعرض لأي إدعاء جنسي. حقائق بين يدي الإستئناف .. من سجلات المحكمة (2) إنتقالها للمملكة عاشت زليخة طيلة حياتها في أندونيسيا قبل أن تحصل على عمل لدى عائلة التركي. أثناء المحاكمو كا عمرها أربعة وعشرون عاما. في عام 1999 كان عمرها حوالي 16-17 عاما وكانت ترغب في وظيفة عاملة منزلية في المملكة. كانت تعلم بأن الأنظمة الإسلامية في المملكة تختلف عن أندونيسيا ووافقت على إحترامها، كما كانت تعلم أيضا أنه لا بد أن يكون عمرها 2 عاما لتتأهل للعمل، فقامت بالكذب على مكتب التوظيف بشأن عمرها، وقام قريب لها بتزوير بطاقة شخصية لها تبين أن عمرها 2 عاما، وقامت بالتوقيع على الوثيقة تأكيدا لصحتها. ثم حين أبلغها مكتب التوظيف بأن عمرها لا بد أن يكون ثلاثين عاما لتحصل على التدريب الضروري للعمل، كذبت مرة أخرى على شركة التدريب مدعية هذه المرة أن عمرها ثلاثين عاما، وحصلت زليخة على وثيقة تدريب من الشركة تفيد أن عمرها ثلاثون عاما ووقعت عليها، نأكيدا لصحتها. ولكي تسافر للمملكة، كان لا بد لها من جواز سفر، وأظهر جواز سفرها تاريخا ثالثا غير الصحيح لميلادها، يفيد بأن عمرها 31 عاما. وقد وقعت على الجواز مع معرفتها بعدم صحة هذه المعلومات. قامت زليخة بكل هذا الكذب والتزوير كي تذهب للمملكة وتحصل على المال. التحقيقات الفدرالية حول "الإرهاب" بعد أن خسرت الحكومة الأمريكية مجموعة من قضايا الإرهاب، لوضوح التهم وضعف الأدلة، ‘نتهجت الحكومة نهجا جديدا. فهي تعتقل من تشك فيهم، بتهم ليس لها علاقة بالإرهاب، كأنظمة الهجرة أو الضرائب، وتغرق الإعلام بتشويه صورته على أنه إرهابي، فيأتي المحلفون بقناعة أنه إرهابي، مستعدين لإدانته بأي شئ حماية لوطنهم. وحيث أن التهم قد تكون بسيطة، فال يحس المحلف بتأنيب ضمير حاد تجاهها لأنه يرى أن المتهم يستحق أكثر حتى لو كانت الأدلة ضعيفة. فيدان الشخص، ثم حين تحديد المدة يطلب الإدعاء تطبيق بند في النظام يسمح بمضاعفة المدة المكقرر عشرات المرات إذا كان لها إرتباط بالإرهاب .. مع أنه لا إرتباط ولك تشار إليها في الأدلة المقدمة .. ولم يتح للدفاع الدفاع عنها. أما الدفاع فلا يحق به مناقشة هذا الأمر، حيث يرفض القاضي ذلك رفضا قاطعا ولا يسمح للدفاع بذكرها أثناء المكاكمة لأنها ليست تهم موجهة مع أن المحلفين أشبعوا بها. منذ عام 1995 وحميدان التركي يخضع لمراقبة للإشتباه بعلاقته بالإرهاب وذلك لعلاقاته الواسعة التي فرضها عليه عمله في مشروع مكتبة البشير. وفي عام 24 وجدت السلكات الأمريكية مدخلا حيث تبين لها إنتهاء إقامة الخادمة زليخة، فقامت الجكومة بمداهمة المنزل وإعتقالها وحميدان وتم حبسها لمخالفة أنطمة الإقامة، وسعت الحكومة منذ تلك اللحظة لجعلها شاهدة ضد حميدان. بعد سبوع من إعتقالها تم توجيه ثلاث تهم لحميدان: الإجبار على العمل، الإستعباد، وأيواء أجنبي، ثم تم إسقاط التهم لاحقا بطلب من الإدعاء .. مما يؤكد نظرية البحث عن أي تهم بدون التحقق منها. في يوم إعتقالها حيث تمت مداهمة بيت عائلة التركي بأسلوب هوليودي مرعب بعد الثانية من منتصف الليل يوم 18 نوفمير 24 مع أن القضية كلها إنتهاء إقامة،. حقق مع زليخة لمدة أربع ساعات وأعتقلت وسجنت، ثم نقلت لما يسمى بيت آمن، وحقق معها أكثر من 12 مرة، وقالبتها مندوبة القنصلية الأندونيسية، ولم تشر في أي منها للتحرش أو الإغتصاب بل نفته حين سئلت عنه. ثم تم نقلها لمنزل ميشيل فرناندز، وبعد ذلك بأيام في 7 أبريل 25 قابلت السلطات وقالت وقالت أنه: "ربما حدث شئ". وفي اليوم التالي تلموافق 8 أبريل 25 وقعت على أوراق الحصول على إذن عمل وحصلت عليه .. مع أن مسلسل الإعتقال المرعب بعد منتصف الليل كان لمخالفتها أنظمة الإقامة. بعد عدة مقابلات لاحقة مع العملاء الفيدراليين بدأت القصة تتكون، ومع ذلك لم تحدد أيام وتواريخ لهذا الإدعاءات، وهو أمر مهم، والأصل أن لات تقبل الإدعاءات دونها. وحسب النظام فانه حين الإدعاء على شخص بأنه اعتدى على شخص آخر يجب أن يحدد الزمان والمكان لأن المدعى عليه قد يستطيع إثبات أنك كان في مكان آخر أو حتى دولة أخرى حينها. ولكن بدون تحديد يجرم المدعى عليه من هذا الحق .. والأصل في النظام الأمريكي أن لا تقبل التهم دونها ويسمونها Charge Particulars، ولكن .. بل حتى أن التفاصيل كانت تختلف من مقابلة لأخرى، ومن أجوبتها على أسئلة الإدعاء أثناء المحاكمة وأجوبتها على أسئلة الإدعاء حقائق بين يدي الإستئناف .. من سجلات المحكمة (3) الغموض والتضارب في إدعائتها إدعاءات زليخة غير المدعمة بأدلة بتصرفات جنسية غير مناسبة إتسمت بكثير من الغموض والتضارب نلخص بعض منه هنا بدون تواريخ : وقد شرحنا سابقا أهم التواريخ ليستطيع الإنسان الدفاع عن نفسه بعدم التواجد في مكان الحدث المدعى حينها. وجه الإدعاء 12 تهمة بالإعتداء الجنسي، أدعي أن 11 منها حدثت بين أكتوبر 23 و 4 نوفمبر 24 وواحدة حدثت بين أكتوبر 22 و3 سبتمبر 23. وذكرت أن جميع الإدعاءات حدثت في البيت الثاني مع أنه بعض هذه التواريخ كانت في البيت الأول. ولكن زليخة لم تستطع تقديم تواريخ محددة لهذه الإدعاءات، عوضا عن ذلك شهدت - بتضارب كبير - وتحدثت عن عموميات رفضها المحلفون بقرارهم “غير مذنب” على 12 تهمة إدعاء جنسي .. أحدها إتهام “بالجماع بالقوة” . ومن العجيب أن النظام لا يوجد فيه كلمة برئ بل مذنب أو غير مذنب. بما أنه كان معروفا متى وصلت زليخة لأمريكا من خلال سجلات إدارة الهجرة، ومعلوم متى إنتقلت عائلة التركي من منزلها الأول إلى المنزل الثاني من خلال عقود الإيجار، فقد طالب الدفاع أن يحدد المدعي إذا ما تم التصرف المدعى عليه في البيت الأول أو الثاني، مع ملاحظة إن فترة السكن في البيت الأول 21/9/1 حتى صيف 23‘ والبيت الثاني من صيف 23 حتى 24/11/18 وحيث أن زليخة شهدت بأن الإعتداءات حصلت جميعها في البيث الثاني‘ وحيث أنها لم تعش الصيف هناك‘ حيث رحلت عائلة التركي لزيارة عائلتها في المملكة في ذلك الصيف، وبقي حميدان لمتابعة أمور دراسته، فانتقلت زليخة للعيش في بيت أحد العوائل الصديقة، حيث من غير المناسب بقاء الخادمة لدى حميدان في غياب عائلته حسب تعاليم الدين الإسلامي. ولكن يلاحظ أن أحد الإدعاءات كان في اكتوبر 22 وهي فترة البيت الأول مع أن الإدعاءات تقول أنها حدثت جميعا في البيت الثاني ومن الغريب أن زليخة في شهادتها أمام المحكمة لم تتحدث إلا عن إعتداء واحد من الإثنا عشر وأغفلت البقية، فتحدثت عن أن حميدان “جامعها” في حدود الثالث من نوفمبر 24 الموافق للعشرين من رمضان 1425 , والذي براءه المحلفون منه، لأن الجماع يتطلب ثلاثة شروط: إثبات حدوثه، وإثبات حدوثه من المدعى عليه، وإثبات عدم موافقة الطرف الآخر عليه حينها. عدا ذلك لم تقم زليخة بتحديد أيام معينة ولا حتى أشهر بعينها لهذه الإدعاءات وإنما ذكرت أنها 11 تحرش حدثت في البيت الثاني‘ وقد براءه المحلفون منها أيضا. التضارب في الشهادة إدعاءات زليخة كانت متعارضة مع بعضها البعض. فعلى سبيل المثال فقد أعطت سيناريوهات مختلفة للأحداث التي تمت في الإدعاء الوحيد “بالجماع” الذي ذكرت أنه تم في نهار رمضان. وذكرت أن حميدان منعها من مقابلة حالد رشيد الذي أمضت فترة الصيف مع عائلته حين كانت عائلة حميدان في زيارة للمملكة، ثم عادت وقالت أنه كان يسمح لها بمقابلته. وقد أدلت زليخة بتصريحات أخرى متعارضة وفائقة الغرابة، فعلى سبيل المثال ذكرت أنها في صيف 23 لم تكن تستطيع تحدث الإنجليزية، ولهذا لم تستطع تنفيذ نصيحة خالد رشيد بالإتصال برقم 911 لإبلاغهم عن الإعتداءات التي تحصل لها. وإثناء المحاكمة ذكرت أنها لا تستطيع فهم الإنجليزية ولا قرائتها ولهذا كانت شهادتها أمام المحكمة من خلال مترجم. ولكن السيده هيرناندز التي لا تتكلم اللغة العربية والتي أقنعت زليخة بتقديم هذه الإدعاءات، شهدت بأنه أثناء إقامة زليخة في بيتها في صيف 23 كانوا دائما يتحدثون بالإنجليزية، وأن زليخه تقرأ الإنجليزية بإحتراف. كما شهد عميل المباحث الفيدرالية أنه أثناء مقابلة زليخة “الأولى” كانت تتحدث الإنجليزي بشكل “جيد جدا” وكانت تفهمها بشكل جيد. غدا حميدان التركي :أريد محاكمه عادله. أرجوكم, أرجوكم , أرجوكم اسئل الله ان يفرج كربتك ولعله امتحان لك ولعائلتك. فصبر على مأصابك فئن الفرج قريب انشاالله. أسأل الله رب العرش العظيم أن يفك أسرك وان يعيدك لاهلك وابنائك سالما معافا ويارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب ان ترجع في اسرع وقت