كشفت صحيفة تركية أن الثوار في سوريا وبينما يواصلون حربهم ضد النظام السوري الذي يمارس عمليات القتل والتنكيل بحق المواطنين، يقومون في الوقت نفسه بشراء الأسلحة والذخيرة من هذا النظام عبر عملاء داخل الحكومة. وقالت صحيفة "حرييت" التركية: "العدد المتزايد للثوار في سوريا يخلق صراعًا مستمرًّا من أجل الحصول على الأسلحة، ويرى الثوار أنهم في حاجة إلى الحصول على مصادر بديلة للأسلحة الثقيلة وذلك بعد عدم قيام الغرب بإمدادهم بها". وأشارت الصحيفة إلى أنه أصبح من السهل الحصول على مساعدة بعض العملاء لتحقيق هذا الهدف لاسيما وأن نظام التجنيد في سوريا إجباري، كما أن الأسرة الواحدة قد يكون من بين أفرادها عناصر في الميليشيات النظامية وعناصر تنتمي للثوار. ونقلت الصحيفة عن الرائد أبو ماهر وهو أحد الثوار، قوله: "معظم إمدادات الذخيرة التي تحصل عليها المجموعات تأتي من الشبيحة". وأضاف: "الشبيحة لديهم دخول مفتوح لمخازن الأسلحة الخاصة بالجيش والشرطة والمخابرات وهم يحتفظون بها عند سقوط النظام". وأردف أبو ماهر بحسب موقع الاسلام : "نقوم بشراء الأسلحة من جواسيس الأسد ومن السوق، وأنا أقود 200 رجل يديرون "العمليات الخاصة" ضد قوات الأسد، ولكن يظل حالهم كحال الوحدات الأخرى في نقص التسليح خاصة من الرشاشات وقذائف صاروخية وبنادق القناصة والصواريخ والقنابل محلية الصنع". وكشف أبو ماهر أن الرصاصة تتكلف 110 ليرة سورية "1.60 دولار" إذا تم شراؤها من النظام، مقارنة ب 2 دولار لو تم شراؤها من السوق.