أعد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج في الأمن العام أكثر من ثلاثة آلاف كاميرا على مستوى عال من التقنية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة لمتابعة تنفيذ أعمال وخطط الحج الأمنية والمرورية والخدماتية لخدمة وراحة وأمن حجاج بيت الله الحرام. وأوضح قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج في الأمن العام اللواء عبدالله بن حسن الزهراني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المركز يعد أحد المنظومات الأمنية التي تشارك في قوات الحج ويعنى بمتابعة وتنفيذ أعمال وخطط الحج سواء أمنية أو مرورية أو خدماتية ، مبينًا أن المركز استحدث نظام شاشات ضخمة في قسم المراقبة التلفزيونية بالمركز تطبق لأول مرة في حج هذا العام ، مفيدًا أن الشاشات الحائطية المسطحة تبلغ مساحتها الإجمالية 40 مترًا مربعًا، ويصل عددها إلى 200 شاشة. وأكد أن المركز وفر أحدث التقنيات التي يتم من خلالها متابعة حركة ضيوف الرحمن في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة عن طريق أحدث التقنيات العالمية التي تمكن أفراد وضباط غرفة القيادة والسيطرة من متابعة تحركات الحجيج لحظة بلحظة. وقال : " إن مركز القيادة والسيطرة يتولى متابعة تحركات ضيوف الرحمن في مكةالمكرمة وحتى وصولهم إلى المشاعر المقدسة وتحركاتهم داخلها ، مضيفا أن المركز يسعى إلى تقديم كل ما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن ومساعدتهم على تأدية نسكهم بكل يسر وسهولة. ولفت اللواء الزهراني النظر إلى أن هناك كاميرات على طريق مكةجدة السريع وكذلك المسجد الحرام والساحات المحيطة به وجميع الطرق التي يتنقل عبرها الحجاج، وكذلك في الحرم النبوي الشريف وبعض الطرق الرئيسة التي يسلكها ضيوف الرحمن، حيث يتواصل مع جميع الأجهزة الميدانية لمتابعة الخطط المرورية والأمنية وجهات التنسيق في باقي الخدمات. وأكد أن مركز القيادة والسيطرة يعمل على مدار ال 24 ساعة طوال موسم الحج لضمان استمرارية عمل الكاميرات التلفزيونية ووسائل الاتصال مع المرور وعمليات الحرم المكي الشريف وقوة المشاة وأوضح مدير المعرفة في مركز القيادة والسيطرة العقيد محمد بن قروش الكناني أن المركز يضاهي نظرائه في دول العالم حيث يستخدم هذا العام شاشة بانورامية حائطية تساعد منسوبي المركز على أداء مهامهم والحصول على المعلومات الصحيحة. كما بين مدير غرفة القيادة والسيطرة المناوب في المركز أن الغرفة تحوي على عدد من الصالات منها غرفة الهواتف الطالبة التي تقدم خدمتها لضيوف بيت الله الحرام على الرقم " 987 " ، وإرشاد التائهين منهم ، وتذليل الصعوبات التي قد تواجههم وتمريرها لمختلف القطاعات سواء الأمنية أو الخدمية مثل النقل وأمانة العاصمة المقدسة ، داعيا الله أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يعودوا إلى ذويهم سالمين غانمين.