أعلنت الصين، الثلاثاء 3-2-2009، انها أبلغت الحكومة البريطانية "استياءها العميق" لرشق رئيس وزرائها وين جياباو بحذاء، خلال زيارته إلى جامعة كامبريدج البريطانية. وكان محتج قاطع جياباو، الذي اختتم الاثنين جولة اوروبية, خلال القائه خطابا عن الاقتصاد العالمي في جامعة كامبريدج المدينة القريبة من لندن، ثم رشقه بحذاء وهو يهتف "ديكتاتور". واخطأ الحذاء وين ليسقط على المسرح، على بُعد متر واحد منه. وأطلق المحتج الذي امسك به حراس الجامعة صفارة ثم صاح قائلا "كيف يمكن للجامعة ان تحط من شأنها مع هذا الدكتاتور.. كيف تستمعون للاكاذيب التي يقولها.. انهضوا واحتجوا". وتلعثم وين للحظات قليلة في كلمته قبل ان يواصل الحديث. واخرج مسؤولو الجامعة المحتج من المبنى وانتشر حراس الامن في انحاء المسرح. وبعد الاحتجاج واصل وين الحديث قائلا "جئنا مسالمين. لن يعرقل هذا من الصداقة الصينية البريطانية. يؤكد التاريخ ان الانسجام لا تفسده اي قوة.. لذا دعوني اواصل". وبقي رئيس الوزراء هادئا بينما كان الشاب يردد هتافات في الصالة ويدعو الحضور الى الوقوف للتعبير عن الاحتجاج. وقال وين جياباو عند استئنافه الخطاب ان "هذا السلوك المقيت لن يؤثر على الصداقة بين الصين وبريطانيا", وسط تصفيق حاد للحاضرين الذين كان معظمهم من الطلاب الصينيين. وذكرت الشرطة المحلية ان الشاب الذي القى الحذاء، ويبلغ من العمر 27 عاما, اوقف واتهم بالتسبب بالاخلال بالنظام العام. وسيمثل في 10 فبراير الجاري امام محكمة كامبريدج. واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو في بيان ان "الجانب الصيني عبر عن استيائه العميق جراء الحادث". واضاف ان "الجانب البريطاني اعرب عن اسفه العميق للجانب الصيني وقال ان بريطانيا ستعاقب هذا الشخص بموجب القانون". واوضح ان "الوقائع تثبت ان مثير الشغب الذي قام بهذا العمل المشين ليس مقبولا من الجمهور ولن يوقف تطور علاقة ودية بين الصين وبريطانيا". وكان نحو 80 شخصا من مؤيدي الصين ومنتقديها قد تجمعوا في وقت سابق خارج المكان الذي يلقي فيه وين كلمته. ونشرت الشرطة اعدادا كبيرة من قواتها في المدينة بينما انتشر حراس الامن في المبنى. وقال متحدث باسم السفارة الصينية في بريطانيا انه تم الغاء حفل استقبال كان مقررا مع الامير اندرو ابن الملكة اليزابيث في قصر بكنغهام بلندن بسبب سوء الاحوال الجوية. واضاف المتحدث ان القرار اتخذ قبل الاحتجاج. وتتبعت جماعات من المحتجين المناهضين للصين بينهم مناصرون للتبت رئيس الوزراء الصيني خلال زيارته لبريطانيا. واعتقلت الشرطة يوم الاحد خمسة متظاهرين مؤيدين للتبت بعدما اخترقوا صفوف الشرطة لدى وصول وين الى السفارة الصينية في لندن. جاء هذا الاحتجاج في اعقاب القاء صحفي عراقي فردتي حذاء على الرئيس الامريكي السابق جورج بوش، في زيارته للعراق في ديسمبر 2008. وعُرض مشهد القاء الحذاء في بغداد مرارا في انحاء العالم. وصاح الصحفي منتظر الزيدي الذي يعمل بتلفزيون البغدادية المستقل قائلا "هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي يا كلب". أحد الحراس يلتقط الحذاء بعد رميه على جياباو تقليد اعمى الاولين ماخلو شي للتالين قالو سنة الجوع وسنه الغرقه وسنه الجدري وهذي الله وعلم انه سنة النعال ما فيه احلى من اللي جت على بوش بس ليتها في خشته