ادى ارتفاع هامش الربح لمنافذ التوزيع الكبيرة داخل دولة الامارات الى تفاقم خسائر شركات ومزارع الدواجن في الدولة ، مما بات يهدد بوقف خطوط إنتاج شركات الدواجن لتحذو حذو شركة رأس الخيمة للدواجن التي اكتفت فقط بانتاج البيض ، وحسب جريدة الخليج فان هناك شركات في طريقها مثل الشركة الأهلية للدواجن (الإمارات للدواجن)، إضافة إلى عدد من المزارع الأخرى لم تستطع أن تصمد . وهدد عدد من أصحاب شركات ومزارع دواجن في الامارات بإيقاف خطوط إنتاجهم في حال عدم التدخل من قبل وزارة الاقتصاد كوسيط للضغط على منافذ البيع ولاسيما الكبيرة منها لتقليل هامش الربح حيث تشتري منتجاتهم بأقل بنسبة تراوح بين 10 و15% من السعر السوقي لها. ويطالب اصحاب المزارع بضرورة معالجة ارتفاع تكلفة إنتاج الدواجن في الامارات ، والتفاوت بين أسعار الأعلاف العالمية خاصة وان بعض المزارع في الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة تعد الاكثر تأثراً بهذه الفروق السعرية بين البيع والكلفة الإنتاجية، حيث تدعم إمارة أبوظبي هذه الصناعة بشكل جيد. وطالب اصحاب المزارع بتعميم هذا الدعم على باقي الشركات والمزارع العاملة في الدولة، خصوصاً أن بقية الإمارات تنتج ما نسبته 75% من إنتاج الدولة مقابل 25% تنتجها مزارع أبوظبي والعين، حيث يقدر إجمالي عدد الدواجن المنتجة بالدولة ب 38 مليون طائر، منها 15 مليون طائر في الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، و14 مليون طائر في دبي، و9 ملايين طائر في أبوظبي والعين . ولم تتوقف مطالب اصحاب المزارع عند هذا الحد بل تطرقوا الى المشكلات التنافسية ومن أهمها عدم التكافؤ في الفرص بينها وبين المنتجات الخليجية القادمة خاصة من السعودية أو المنتجات المستوردة مثل المنتجات البرازيلية، حيث تدعم هذه الدول منتجاتها في مقابل عدم توفير أي دعم من قبل الدولة لهذه الصناعة باستثناء بعض الدعم الذي يقدم لهذه الصناعة بإمارة أبوظبي. وطالبوا الجهات الرسمية بتقديم دعم مباشر لصناعة الدواجن من خلال مكافحة الاغراق