أمر المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، الحرس الثوري وجميع الوحدات التابعة له، خاصة "فيلق القدس" بوقف جميع نشاطاته في أنحاء العالم بالأخص في إفريقيا وأمريكا اللاتينية والتركيز على دول الجوار والمنطقة. وأرجع مصدر في الحرس الثوري الإيراني هذه الأوامر إلى سببين مهمين، أولهما تخوف خامنئي من حدوث ضربة عسكرية محتملة من "إسرائيل" لإيران، والثاني يكمن في تأثير العقوبات الدولية على الميزانية المالية المخصصة لتمويل نشاطات الحرس الثوري وفيلق القدس. وأشار هذا المصدر ل"العربية نت" إلى أن فيلق القدس ينشط في عدد من الدول الإفريقية ودول أمريكا اللاتينية حيث تنشط المجموعات المتمردة. وفي سياق متصل، كشفت مصادر عسكرية في إيران عن تشكيل "لواء المهدي" التابع للجيش الإيراني، وقال مصدر عسكري إن هذا اللواء جاهز للتدخل والمشاركة مع قوات الأممالمتحدة في أي بقعة في العالم. مباحثات سرية: من جانب آخر، ذكرت صحيفة "إسرائيلية" أن مسؤولين "إسرائيليين" أجروا محادثات سرية في الولاياتالمتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني لم يكشف النقاب عنها أو عن نتائجها. وقالت صحيفة معاريف إن وفدين زارا الولاياتالمتحدة في الوقت نفسه، رأس الأول وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك الذي أجرى محادثات سرية مع عمدة شيكاغو رام إيمانويل، الذي كان يتولى من قبل منصب كبير موظفي البيت الأبيض في بداية عهد الرئيس باراك أوباما. وأضافت الصحيفة أن يعقوب عاميدور رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وكبير مستشاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى محادثات منفصلة مع مسؤولين كبار في البيت الأبيض حول الموضوع ذاته خلال زيارة وصفت بدورها بالسرية للولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إن المحادثات -التي جرت خلال اليومين الماضيين- تهدف للتوصل إلى تفاهمات معينة بشأن مسألة "الخطوط الحمر" التي يجب وضعها أمام إيران بشأن مشروعها النووي حسبما ذكرت الإذاعة "الإسرائيلية". وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو طالب إدارة الرئيس أوباما مؤخرا بوضع "خطوط حمر" لإيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ودعا نتنياهو في جولة من المقابلات مطلع الأسبوع الجاري إلى أن توضح واشنطن وبقية دول العالم لطهران أنه إذا تجاوزت إيران نقطة معينة فسيتم استخدام القوة العسكرية ضدها. لكن أوباما الذي يسعى لإعادة انتخابه، قال إنه لن يفرض أي خطوط حمر ولن يحدد موعدا نهائيا لطهران.