لا يزال أكثر من 100 ألف نسمة من سكان مدينة ينبع يعانون من استمرار انقطاع المياه عن منازلهم بصفة متكررة , الأمر الذي ألقى بتأثيره السلبي على حياتهم , وتكبدهم عناء البحث عن المياه لسد النقص من خلال جلبها من محطة التحلية بمدينتهم . عاجل التقت عدد من سكان المحافظه الذين ذاقوا مرارة الانتظار في الأشياب والتي تمتد من ساعات الصباح الاولى حتى وقت توزيع الارقام بُعيد صلاة الفجر , حتى يتمكنوا من الحصول على وايت ماء أو الرضوخ للأسعار المرتفعة في السوق السوداء والتى وصل سعر الوايت حمولة 19 طن الى 400 ريال ، رغم ان سعره الرسمي 40 ريال , فيما وصل سعر الوايت حمولة 11 طن الى 300 ريال مؤكدين أنه وبمجرد الاتصال يكون أمام المنزل بدون تعب أو عناء , الامر الذي ارهق جيوبهم وزاد من اعبائها . وقال محمد مرزوق السناني احد سكان ينبع ان الجميع مستاء من الوقوف في طوابير الانتظار امام مبنى التحليه , تحت لهيب أشعة شمس الصيف الحارقه , كون الصالة المعده لاستقبال المراجعين تفتقر لأبسط الاحتياجات ولا تتسع إلا لعدد قليل من المراجعين وأضاف السناني ان العمل في محطة التحلية يبدأ عقب صلاة الفجر بينما يتوافد السكان من الساعة الواحدة صباحاً في محاولة منهم للظفر بوايت ماء قبل ان تغلق المحطة ابوابها بعد ظهر ذلك اليوم . فيما قال سلمان الحبيشي إن السكان قد افتقدوا لروحانية شهر رمضان المبارك بسبب شح المياه مؤكداً انه يصطحب معه سحور تلك الليله خوفاً من نفاذ الارقام المخصصه للسراء , وأضاف الحبيشي أن المراجعين لا يجدون سوى الأرصفة لأداء الصلوات وتسائل حسن الجهني عن السبب الحقيقي لأزمة المياه في مدينته مبيناً الاعذار التي يطلقها مسؤولوا المياه عبر الصحف غير مقنعه , موضحاً ان السكان قد بعثوا عدد من البرقيات لسمو ولي العهد وآخرين للتدخل في معاناتنا , بعد رفض مدير المحطة السماح للمواطنين بمقابلته ,فجاء الامر بتشكيل لجنه لبحث الأزمة مشيرا الى ان اللجنة المشكله لم تستمع لمطالب السكان ولم تسمح بإشراكهم او لقائهم . وناشد السكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد و صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وكذلك وزير المياه والكهرباء بالعمل على ايجاد حل جذري ينتهي معه مشكلة انقطاع المياه عن عدد من الأحياء بشكل متكرر لتنتهي معاناه امتدت لأكثر من 3 سنوات هل يليق أن يكون حال المواطن السعودي بهذا الشكل ؟؟