أكدت مصادر أمنية مقتل شرطيين اثنين، اليوم الاثنين، وإصابة اثنين آخرين بإصابات خطرة في منطقة القبائل بشرق الجزائر، وبذلك يرتفع عدد الجرحى من رجال الأمن الجزائري اليوم إلى 14. وكان رجال الشرطة الأربعة في دورية على متن سيارتهم رباعية الدفع في مخرج مدينة مقلع بعاصمة منطقة القبائل (110 كلم شرق العاصمة الجزائر) عندما باغتهم أربعة مسلحون كانوا على متن سيارة أخرى وأطلقوا عليهم النار من سلاح كلاشنكوف دون أن يتمكنوا من الرد على مصدر النيران بحسب مصادر لوكالة فرانس برس. وفي ذات الشأن وقع 12 جريحاً في صفوف قوات الأمن بالجزائر اليوم إثر الأحداث التي شهدها حي موسى بمدينة جيجل شرق العاصمة الجزائرية بالأمس بين قوات الأمن وعدد من الشبان، بعد محاولة بائع الانتحار حرقاً احتجاجاً على تدمير البلدية لمتجره، وقد تم منع قوات الأمن من مواجهة المحتجين والاحتكاك بهم . وأكد مراسل "العربية" أحمد حرز الله، أن الشاب الذي قام بحرق نفسه هو بائع قام ببناء كشك لبيع السجائر على الطريق العام، وقام بحرق نفسه احتجاجاً على قيام قوات الشرطة بتنفيذ أمر بلدية جيجل بإزالة الكشك المخالف، مشتكياً من البطالة، ومضيفاً أن الشاب مازال على قيد الحياة وهو في حالة حرجه حتى الآن، وهبّ أهالي الحي لمناصرة البائع مؤكدين أن الشبان الذين قاموا باقتحام المباني الحكومية ليسوا من أهالي المنطقة بل من مناطق أخرى، قاموا باستغلال الحالة للسرقة والتلف ونشر الشغب. وكان حي موسى الشعبي شهد اقتحام العديد من الشبان لمبانٍ حكومية، وقام المحتجون بتطويق مبنى الشرطة، فيما قامت المديرية العامة للأمن الوطني بإصدار أمر بعدم مواجهة المتظاهرين والاحتكاك بهم. وأوضح شهود عيان أن الشاب قام بسكب البنزين على نفسه، إلا أنه تم نقله إلى المستشفى، وعقب الحادث ألقى متظاهرون مقذوفات على مقر الولاية، بينما انتشرت قوات الأمن أمام عدد من المباني الحكومية.