يصارع رجل اﻷمن السابق قاسم مزعل العنزي (52 سنة) الموت منذ ثﻼثة أشهر ونصف بمستشفى عرعر المركزي، بعد أن أصيب بصدمات وكسور في فقرات العمود الفقري، عقب سقوط قطعة كبيرة من الصفيح على ظهره في منطقة صحراوية أثناء نقل استراحته الخاصة. ودخل العنزي للعناية المركزة بالمستشفى بعد تلك اﻹصابة، واتضح عند الفحص أنه يعاني من آﻻم شديدة في العنق مع كسور عصبية نتج عنها حدوث "شلل". وبعد خمسة أيام من دخوله العناية أجريت له عملية جراحية بزراعة عظم مع التثبيت بمسمار لوح. وأكد اﻷطباء أنه ﻻ يمكن للعنزي اﻻستغناء عن التنفس الصناعي في الوقت الحالي لحالة القصبة الهوائية، وبطء ضربات القلب خصوصاً عند النوم، وتوقف القلب لمدة دقيقتين إلى ثﻼث دقائق أثناء تناول دواء اﻷتروبين. كما أوضح اﻷطباء أنه كانت هناك محاولة لﻼستغناء عن أنبوب التنفس، لكنها لم تتكلل بالنجاح بسبب حالة المريض الحرجة. ونصح اﻷطباء في تقرير طبي مستعجل بتحويله لمركز طبي متطور لمزيد من العناية؛ ﻹصابته في العنق ولحاجته لدراسة عصبية متطورة ووسيلة نقل طبية خاصة تناسب حالته الحرجة. ويقول ابنه اﻷكبر عبدالكريم العنزي ": إنه بعث ﻷكثر من مستشفى رغم أن التقرير الطبي مستعجل يطلب فيه نقل الحالة "إﻻ أننا قوبلنا بالرفض، بحجج عدم وجود أسرّة؛ ما جعلنا حائرين ونحن نرى والدنا يموت أمام أعيننا، وﻻ نستطيع عمل شيء، وﻻ حول لنا وﻻ قوة". وناشد العنزي اﻻبن، المسؤولين في وزارة الصحة نقل والده بشكل عاجل لمركز طبي متطور تتناسب مع حالته الحرجة.