مفكرة الاسلام: زودت روسيا نظام بشار الأسد بمروحيات جديدة لتقوية نظامه المتداعي والذي يعتبر من أواخر الأنظمة الموالية لها في المنطقة. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، الثلاثاء، إن الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق بشأن احتمال أن ترسل روسيا طائرات هليكوبتر هجومية إلى سوريا وتعتبر مزاعم روسيا بأن شحناتها من الأسلحة إلى سوريا لا ترتبط بالصراع "غير حقيقية بالمرة". وأضافت فى كلمة بمركز بحثي: "واجهنا الروس بشأن وقف شحناتهم المستمرة من الأسلحة إلى سوريا.. قالوا من آن لآخر إنه لا داعى لأن نقلق.. وإن كل شىء يقومون بشحنه غير مرتبط بتصرفات (الحكومة السورية) فى الداخل.. هذا غير حقيقى بالمرة", وفقا لفرانس برس. وقالت: "نشعر بالقلق بشأن أحدث معلومات وردتنا عن أن طائرات هليكوبتر هجومية فى طريقها من روسيا إلى سوريا وهو ما سيصعد الصراع بشدة". من جهة أخرى, كشفت مصادر أمنية في العاصمة السورية دمشق عن وجود المئات من عناصر "الكوماندوز" الروسي في سوريا لحماية رئيس النظام السوري من حدوث أي انقلاب عسكري عليه.ونقلت مصادر في المعارضة السورية عن مصادر أمنية بدمشق أن المئات من عناصر "الكوماندوز الروسي" الذين يحمون بشار الأسد زعيم النظام، يحولون دون وقوع انقلاب من داخل النظام ضده، وأن هذه القوة مجهزة تجهيزًا جيدًا، وصل جزء منها إلى سوريا قبل أشهر عن طريق الجو، في حين وصل قسم آخر ووصلت معداته، عبر السفن الروسية التي رست في مرفأ "طرطوس". وأشارت المصادر إلى وجود 3 محطات تنصُّت خاصة بالقوات الروسية والإيرانية، ويقوم بتشغيلها عسكريون روس وإيرانيون قرب دمشق، وأن القوات الروسية استخدمت إحدى هذه المحطات للتجسس على القوات الأمريكية التي شاركت مؤخرًا في مناورات عسكرية في الأردن. وأوضحت أن وجود هذه القوة الروسية المجهزة أصبح حاسمًا بعد انهيار الوضع الأمني في دمشق إلى درجة أن سكان دمشق يتحدثون عن أوضاع تذكرهم بأجواء الحرب الأهلية في بيروت، وفقًا لمجلة "العصر" الإلكترونية. جدير بالذكر أن روسيا لا تزال تؤيد النظام السوري بقوة، وترفض تحميله مسئولية الجرائم التي يرتكبها ضد شعبه، وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت أن مسئولين أمريكيين قد التقوا مسئولين روسيين في محاولة لدفع روسيا للتخلي عن نظام بشار الأسد، وإيجاد حل سلمي للأزمة، إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل، على الرغم من إعلان سوريا قبل أيام أن بقاء الأسد ليس شرطًا مسبقًا لحل الأزمة في سوريا.