تعرض طيارسعودي لاعتداء عنيف من حراس أمن مطار بي نظير بوتو الدولي في إسلام أباد، نقل على إثره إلى المستشفى، فيما عبر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ووزير الداخلية رحمن مالك عن أسفهما، وأكدا فتح تحقيق لمعاقبة المعتدين. وأكد العقيد ركن طيار شكري بن سعيد الشهري (43 عاماً) في اتصال مع "الوطن" أنه ذهب إلى المطار أول من أمس برفقة ابنيه يوسف (17 عاما) ومروان (13 عاما) لتوديع يوسف العائد للرياض، وحين كان مروان يودع شقيقه اعتدى عليه ضابط باكستاني وضربه بدعوى وقوفه في منطقة ممنوعة. وأضاف أنه عرف بنفسه للضابط الباكستاني قبل أن يسأله عن سبب اعتدائه على نجله، فتهجم عليه الضابط، بل وقام بضربه في رأسه بمؤخرة سلاح كان يحمله. وتابع اتصلت بالسفير السعودي عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير لإبلاغه بالحادث، إلا أن حراس الأمن سارعوا بسحب الجوال مني والاعتداء علي مجددا. وعلى الفور توجه السفير الغدير إلى المطار وكان برفقته الملحق العسكري اللواء بحري ركن عبدالله بن سعيد الغامدي، حيث تم نقل الشهري إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأكد السفير الغدير ل الوطن" أن الشهري تعرض لهجوم وحشي، وأنه أبلغ الحكومة الباكستانية في احتجاج شديد اللهجة بعدم قبوله الاعتداء على أي مواطن سعودي في الأراضي الباكستانية مهما كانت منزلته أو رتبته. وأضاف "أطلعت كبار المسؤولين الباكستانيين على تصرف أمن المطار غير الأخلاقي، مطالباً بفتح تحقيق، ورد اعتبار للمواطن السعودي وابنَيْه. وأوضح أن الشهري اتصل بي هاتفيا فذهبت على الفور إلى المطار وأشرفت على نقله إلى المستشفى، وهو الآن في بيته بعد تلقيه العلاج. من جهة أخرى، أكد قائد سلاح الصيانة في المملكة سابقا اللواء متقاعد فايز بن عبدالله البكري، وهو أحد أقارب الشهري، ل "الوطن" أمس أن العلاقات الوطيدة بين المملكة وباكستان تجعلهم يستنكرون هذا الاعتداء، وأنهم على ثقة كبيرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برد اعتبار الشهري الذي يتواجد في باكستان من أجل خدمة وطنه. يذكر أن الشهري يقيم في باكستان منذ عام من أجل دورة في جامعة الدفاع الوطنية الباكستانية، وكان من المقرر أن يعود خلال الأسبوعين المقبلَين إلى السعودية. وأثار الحادث ردود فعل واسعة، حيث طلب المسؤولون الباكستانيون تقريراً مفصلاً عن الحادث وأشرطة الفيديو التي صورتها كاميرات المراقبة داخل المطار خلال 24 ساعة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المعتدين. وعبر جيلاني عن أسفه، وأصدر أمرا بوقف الضابط المعتدي وحراسه المتورطين، وإحالتهم إلى التحقيق. وقال مالك إنه طلب من وكالة التحقيقات الفيدرالية وسلطة الطيران المدني التحقيق في الحادث، مؤكدا على متانة العلاقات الباكستانية السعودية وخصوصيتها، ومشددا على اتخاذ أشد العقوبات ضد رجال أمن المطار المتورطين في الحادث.