مفكرة الإسلام : أفتى فضيلة الشيخ العلامة الدكتور عبدالرحمن بن ناصر البراك، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً، بحرمة التصويت لصالح "أحمد شفيق"، آخر رئيس وزراء للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، والمتأهل لجولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية المصرية. وخاطب الشيخ البراك أهل مصر بقوله: "فاقطعوا الطريق على أحمد شفيق ومَن وراءه؛ فإن انتخابه حرام، كيف وهو الذي ترضاه أمريكا، التي لا تريد بأهل مصر خيرا؟!". وتساءل: "وهل يرضى مسلم لنفسه أن يختار لقيادة بلاده من يسوّي بين القرآن والإنجيل المنسوخ؟!". وكان شفيق قد صرح لفضائية "سي تي في" القبطية بأنه سوف يضيف بعض السطور من الإنجيل أو التاريخ القبطي مثله مثل الآيات القرآنية في المناهج الدراسية حتى يكون الطالب على دراية بالدين الإسلامي و"المسيحي" أو يُحذف كلاهما من المناهج. وهي التصريحات التي قوبلت بانتقادات واسعة من مشايخ مصر ودعاتها. وأضاف العلامة البراك يقول: "فاحذروا أيها المسلمون في مصر أن تخدعوا فتندموا! واذكروا أنكم مسؤولون عما تعملون وتقولون، (فوربك لنسألنهم أجمعين. عما كانوا يعملون)". وقد صدرت فتاوى مشابهة عن دعاة مصريين، أبرزهم الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي وجه تحذيرًا واضحًا لأبناء الشعب المصري من عودة "فلول" النظام السابق إلى سدة الحكم، معربًا عن اعتقاده بأن إسقاط الفريق "أحمد شفيق" كأحد رموز نظام مبارك "واجب ديني وشرعي وخلقي". وقال القرضاوي في خطبة الجمعة الماضية من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة في قطر: "كل من يحرص على دينه، ويعمل على إرضاء ربه، ويعمل لآخرته، ويعمل لمصلحة بلده، يجب عليه دينًا وشرعًا وخلقًا أن يجتهد لإسقاط هذا الظالم (أحمد شفيق) ويجتهد بعد ذلك في اختيار من يحكم". وقد أسفرت نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة المصرية عن تأهل كل من الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وأحمد شفيق، آخر رئيس وزراء لمبارك. نص بيان العلامة البراك: وفيما يلي نص البيان المنشور على الموقع الرسمي للشيخ عبد الرحمن البراك: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، أما بعد: فإلى الإخوة في أرض الكنانة، مصر العزيزة، هذا وقت جني الثمرة لثورتكم؛ فاحذروا أن تخطف من أيديكم وأن يقطف الثمرة غيركم فيضيع الجهد والجهاد الطويل، فيخطفها من يعود بكم إلى عهد الرئيس السابق الذي أبليتم بلاء عظيما للتخلص منه، فالحزم الحزم! والجد الجد! فاقطعوا الطريق على أحمد شفيق ومن وراءه؛ فإن انتخابه حرام، كيف وهو الذي ترضاه أمريكا، التي لا تريد بأهل مصر خيرا؟! وهل يرضى مسلم لنفسه أن يختار لقيادة بلاده من يسوي بين القرآن والإنجيل المنسوخ؟! فاحذروا أيها المسلمون في مصر أن تخدعوا فتندموا! واذكروا أنكم مسؤولون عما تعملون وتقولون، (فوربك لنسألنهم أجمعين. عما كانوا يعملون). حفظ الله لمصر عزها بالإسلام، (من كان يريد العزة فلله العزة جميعا)، (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين). وصلى الله وسلم على محمد. أملاه عبد الرحمن بن ناصر البراك الأستاذ (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الرياض في 9 رجب 1433ه