اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس ان الحكم بالسجن 33 عاما الذي اصدره القضاء الباكستاني ضد الطبيب المتهم بمساعدة السي آي ايه على كشف مخبأ اسامة بن لادن "غير عادل ولا اساس له". وقالت كلينتون "ناسف لادانته ولقساوة الحكم". وحكمت محكمة قبلية بالسجن 33 عاما على الطبيب الباكستاني شكيل افريدي المتهم بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) على كشف مخبأ اسامة بن لادن الذي قتلته قوة اميركية خاصة قبل سنة في شمال البلاد. وحكم على شكيل افريدي، الجراح المتحدر من المنطقة، بتهمة تنظيم حملة تلقيح وهمية في ابوت اباد التي كان يختبئ فيها اسامة بن لادن مع ثلاث من زوجاته الاربع وعدد من ابنائه، تهدف الى اخذ عينات من حمضهم الريبي النووي. وقالت كلينتون ردا على سؤال صحافي والى جانبها نظيرها النيوزيلندي موراي ماكولي في واشنطن، ان الطبيب افريدي "لعب دورا حاسما في القضاء على احد اسوأ القتلة الذين عرفهم العالم". واضافت ان الطبيب "تصرف لمصلحة باكستان ولمصلحتنا ولمصلحة بقية العالم"، مضيفة ان الطبيب "لم يقم بخيانة باكستان في اي حال من الاحوال". واكدت كلينتون من جهة اخرى ان الولاياتالمتحدة "تثير وستواصل اثارة" قضية شكيل افريدي مع باكستان. وقتلت قوة اميركية خاصة نقلت على متن مروحيات ليلا الى ابوت اباد، اسامة بن لادن في الثاني من ايار/مايو 2011 بدون ابلاغ السلطات الباكستانية كما ذكرت واشنطن الامر ما اثار احتجاج اسلام اباد. واعتبرت اسلام اباد العملية "انتهاكا لسيادة باكستان". وهي من اسباب توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان رغم انهما حليفتان في "الحرب على الارهاب" منذ نهاية 2001.