كشفت مستشارة في الموارد البشرية والتوظيف والمشرف العام على مؤسسة قيادات الوطن للتوظيف المرخصة من وزارة العمل ندى البكر أن 40% من مؤسسات القطاع الخاص يشترطن فتيات يعملن بمجال مختلط، إضافة لكشف وجههن برواتب فاقت ال»5000» آلاف ريال دون اشتراط الخبرة لهن. واعتبرت البكر أن ذلك يتعارض مع قيم وأعراف المملكة وقوانينها، وأرجعت ذلك إلى جهل المنشأة بأن شكل الوجه لا يُعد نقطة في بحر المؤهلات والشهادات التي تمتلكها الفتاة السعودية، مضيفة: بغية استدراك تلك الشروط حاولنا جاهدين إقناع هذه المؤسسات بفتح أقسام نسائية تناسب حجم احتياجاتهم وليس بالضرورة أن تكون أقساما نسائية كبرى، وقالت إن عددا كبيرا من المتقدمات للوظيفة لا يرغبن بالعمل المختلط ويتعرضن لمطالب كشف وجوههن. وأوضحت البكر خلال فعاليات الحملة الثالثة لقيادات الوطن لتوظيف الفتيات والشباب السعودي في وظائف تناسب مؤهلاتهم، أن أكثر الوظائف التي تلقى رفضا من السعوديات هي مهنة «التسويق الميداني»، معتبرة في هذا الصدد أنها مهنة مرفوضة ومنبوذة من قبل بعض أفراد المجتمع، أما بالنسبة للشباب فكثير منهم يعرض عن الوظائف ذات الراتب المتدني دون سؤاله عن طبيعة الوظيفة. واعتبرت المستشارة البكر في حديثها للزميلة علياء الناجي في جريدة الجزيرة أن «حافز» أحرج عددا كبيرا من مؤسسات القطاع الخاص بتقديم راتب أقل من ال»2000» ريال، معتبرين أن المواطن والمواطنة يطمحن في حال توظيفهن براتب يتعدى قيمة «حافز». وأكدت البكر أن 90% من المتقدمين للوظائف من الجنسين لا خبرة لديهم، في حين يشترط القطاع الخاص الخبرة، إلا أنه تم استحداث قسم بمركز قيادات الوطن بالرياض بمسمى «مشروع خبرة عمل» لتمارس المتقدمة للوظيفة العمل في المؤسسات والشركات الكبرى من جميع النواحي لمدة شهر.